أعلنت إدارة مشفى باب الهوى في محافظة إدلب عن توقف الدعم المالي منذ بداية شهر فبراير الجاري، مما يهدد بإغلاق خدماته الحيوية التي تقدم الرعاية الصحية لأكثر من مليوني شخص، بما في ذلك النازحين داخلياً والمقيمين في المخيمات المحيطة. 

في بيان رسمي، أكدت إدارة المشفى أنها تلقت إشعاراً بوقف الدعم، مما سيؤدي إلى اقتصار العمل على الحالات الإسعافية والطوارئ المنقذة للحياة فقط. وأوضحت أن هذا القرار يأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من ظروف إنسانية صعبة وتدهور الأوضاع المعيشية، مما يزيد من أهمية الرعاية الصحية.

تأسس مشفى باب الهوى منذ أكثر من 11 عاماً، وعُدّ نقطة إحالة نهائية للخدمات الطبية المتقدمة في المنطقة. قدم المشفى خدمات متنوعة، تشمل الرعاية الصحية الأولية والثانوية، بالإضافة إلى الجراحات المتخصصة وعلاجات الأورام. إلا أن التحديات المالية التي يواجهها تهدد استمرارية هذه الخدمات.

وأشارت الإدارة إلى أنها تبذل قصارى جهدها لضمان حياة المرضى، مؤكدة أن العمل في المشفى سيستمر بشكل حصري في قسم الإسعاف والعمليات الإسعافية لتلبية الاحتياجات الطبية العاجلة. 

وتأتي هذه المستجدات بعد جهود سابقة بذلتها إدارة المشفى بالتعاون مع منظمة "SAMS" لضمان استمرارية الخدمات الطبية. وبالرغم من تلك الجهود، إلا أن الوضع يبقى حرجاً في ظل نقص التمويل الذي يهدد بإغلاق الخدمات الطبية بشكل كامل.

أهابت إدارة المشفى بالأهالي في شمال غربي سوريا، موضحة تفهمها للصعوبات اليومية التي يواجهونها، ودعتهم إلى التعاون في هذه الظروف الصعبة.