وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 8 فبراير - 2025

إدارة الأمن العام في حلب تحبط عملية تهريب أسلحة إلى قوات سوريا الديمقراطية


تمكنت إدارة الأمن العام في مدينة حلب، اليوم، من إحباط عملية تهريب كبيرة للأسلحة كانت متجهة إلى الأحياء التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في المدينة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. ووفقاً لمصادر أمنية، تم الكشف عن هذه العملية بعد شكوك أثارتها حافلة تحمل شحنة غير مألوفة، مما استدعى إجراء تفتيش دقيق.


وقد تداولت منصات التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مصورة توثق كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر مخبأة بعناية داخل الحافلة، والتي كانت في طريقها إلى أحد الأحياء الخاضعة لسيطرة "قسد" في مدينة حلب. شملت الحمولة المهربة قواذف مضادة للمدرعات، وقذائف مدفعية وصاروخية، بالإضافة إلى ذخائر متنوعه أخرى، مما يؤشر إلى حجم التهريب ومدى خطورته على الأمن المحلي.


وتجدر الإشارة إلى أن الأحياء التي تسيطر عليها "قسد" قد شهدت تعزيزات ملحوظة بعد السيطرة الأخيرة لفصائل إدارة العمليات العسكرية على المدينة، والتي أدت إلى انسحاب قوات النظام من الأحياء الشرقية. هذا الانسحاب استغله عناصر "قسد" لزيادة نفوذهم عبر نشر القناصة في نقاط استراتيجية، مما أدى إلى تصعيد الوضع الأمني في المناطق القريبة من حي الشيخ مقصود والأشرفية.


الأحياء المستهدفة شملت حي السريان، الميدان، الهلك، بعيدين، الحيدرية، والخالدية، حيث نُشِر القناصة في مجموعة من المواقع الحيوية مثل دوار الصاخور، وشارع النيل، ودوار الليرمون، بالإضافة إلى السيطرة على طريق الكاستيلو، الذي يعتبر أحد الطرق الرئيسية في المدينة.


ومع تصاعد الحديث عن أمن المدنيين، قامت "قسد" بتنفيذ عمليات استهداف ممنهجة للمدنيين، مما أسفر عن مقتل العديد منهم، حيث وثق تقارير حقوق الإنسان مقتل عشرات المدنيين منذ مطلع كانون الأول 2024. وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأبرز حول كيفية تعزيز القوات المحلية والنظامية لجهودهم في حفظ الأمن واحتواء التوترات.


إن إحباط عملية التهريب هذه يكشف عن التحديات المعقدة التي تواجهها مدينة حلب في ظل الظروف الحالية، ويعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها إدارة الأمن العام لحماية المدينة وسكانها من أي تهديدات محتملة.