قاسيون - درعا - أوضح مصدر مسؤول في اللواء الثامن، في تصريح خاص لشبكة شام، موقفه من تصريحات وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة حول إعادة هيكلة الجيش ودمج الفصائل المسلحة. حيث أكد المصدر أن تلك التصريحات قد فُهمت بشكل خاطئ أو نُقلت بصورة غير دقيقة من قبل بعض وسائل الإعلام، مشددًا على أن التنسيق بين اللواء الثامن والقيادة السورية الجديدة في دمشق يجري على أعلى المستويات.

وكان وزير الدفاع قد صرح لصحيفة واشنطن بوست أن الحكومة السورية تعمل على دمج كافة الفصائل المسلحة ضمن جيش وطني موحد، مشيرًا إلى ضرورة تفكيك التشكيلات العسكرية المستقلة. وأكد أبو قصرة أن حوالي 100 من الفصائل المسلحة قد وافقت على الانضمام تحت قيادة وزارة الدفاع، بينما لا تزال بعض المجموعات، بما فيها اللواء الثامن، مترددة.

ومع ذلك، نفى مصدر اللواء الثامن وجود أي تردد أو خلافات، مؤكدًا أن اللواء يعمل بتعاون كامل مع القيادة السورية. كما أعلن المصدر عن خطط لفتح مركز تابع للأمن العام في مدينة بصرى الشام، المعقل الرئيسي للواء في الجنوب، مما يعكس التزام اللواء بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشار المصدر إلى أن قيادة اللواء، برئاسة أحمد العودة، لا تزال نشطة في محافظة درعا، مبرزًا عدم وجود أي توترات مع دمشق. كما أشار إلى الاجتماعات المرتقبة مع المسؤولين العسكريين في دمشق لوضع اللمسات الأخيرة لعملية الاندماج الكامل، بما يضمن استقرار المنطقة ودمج الفصائل تحت قيادة موحدة.

بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن مشاركة علي باش، أحد قيادات اللواء الثامن، في مؤتمر النصر الذي شهد إعلان أحمد الشرع رئيسًا لسوريا، مما يعكس التزام اللواء بالمسار السياسي والعسكري الجديد في البلاد.

تأتي هذه التصريحات في وقت حاسم، حيث تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى توحيد الفصائل المسلحة ضمن جيش وطني موحد، وذلك عقب قرارات حل الجيش السابق والأجهزة الأمنية التي كانت قائمة في عهد النظام السابق. ويأمل الكثيرون أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الاستقرار والأمن في سوريا وتحقيق التنمية المستدامة.