أفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأن إعادة فتح السفارتين الإيرانية في دمشق والسورية في طهران يتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات وتوفير أرضية سياسية وأمنية مناسبة، وذلك حسب ما صرح به المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الإثنين.

وأكد بقائي، في هذا السياق، أن هناك متطلبات أساسية يجب تحقيقها قبل اتخاذ القرار بشأن إعادة فتح السفارات، مشيراً إلى أن توفير الأسس اللازمة على الصعيدين السياسي والأمني يعد أمراً ضرورياً. وقد شدد على أهمية التحقق من توافر هذه المتطلبات لضمان سلامة العمل الدبلوماسي وتأمين مصالح البلدين.

وفيما يتعلق بالجولات الإقليمية التي يقوم بها الرئيس السوري أحمد الشرع، أكد بقائي أن إيران تدعم أي حكومة تتلقى تأييداً من الشعب السوري. كما نقل عن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تصريحه الواضح بشأن موقف إيران من "النظام الجديد" في سوريا، مع التأكيد على أن دعم إيران سيتجه نحو الحكومات التي تتواجد لها قاعدة شعبية.

كما لفت بقائي إلى ضرورة تقديم المساعدة لكافة الأطراف في سوريا لضمان الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن إيران تتابع التطورات في البلاد بعناية. وأعرب عن أمله في أن تسفر المرحلة الانتقالية الحالية عن تشكيل حكومة شاملة تعكس جميع شرائح وأطياف المجتمع السوري.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده تواصل استغلال كل الفرص للتعبير عن وجهة نظرها المتمثلة في أهمية تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، مشيراً إلى استمرار التواصل مع الدول المعنية بالشأن السوري والتي تمتلك علاقات جيدة مع إيران.

يأتي هذا التصريح في وقت حساس من تاريخ سوريا، حيث تشهد البلاد تحولات سياسية تتطلب تضافر الجهود من قبل جميع الأطراف المعنية لتحقيق مستقبل أفضل للسوريين.