وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 3 فبراير - 2025

تحرير جامعاتنا: دعوات لطرد شخصيات محسوبة على النظام السوري من الحرم الجامعي


قاسيون - دمشق - في تطور مثير للجدل، استمر وجود الأستاذة "نهلة عساف عيسى"، التي تشغل منصب مدرّسة في كلية الإعلام بجامعة دمشق، مما أثار ردود فعل قوية واستياء واسع في صفوف الطلاب والناشطين على حد سواء. لقد كانت "عيسى" معروفة بمواقفها الداعمة لنظام الأسد المخلوع، وتاريخها المظلم الذي يتضمن ممارسات قاسية تأثرت بها مئات من طلاب كليتي الآداب والإعلام.

من مصادر متطابقة، يتداول الطلاب أن "عيسى" لا تزال تمارس عملها بنفس الطريقة القديمة، مما جعلها مصدر رعبٍ للطلاب الأحرار في الجامعة، الذين عاشوا تجارب مؤلمة تحت سطوة الأجهزة الأمنية وتوجيهاتها. كما يُذكر أن "عيسى" كانت مسؤولة عن اعتقال حوالي 200 طالب منذ بداية الثورة السورية، حيث تم اقتحام قاعات الامتحان واستهداف الطلاب دون رحمة.

ناشطون صوروا عودتها إلى الجامعة كعلامة واضحة على عدم الاستقرار والتغير الجذري في البيئة الأكاديمية بعد الثورة، حيث أنهم اعتبروا ممارساتها تُعدّ مُشجعة على العنف والتحريض ضد الشبان الذين يعبرون عن آرائهم الحرة. في أحد التصريحات، أهابت الناشطة وفا مصطفى، التي تعرضت للاعتقال كذلك، بدور "عيسى" كأحد أبرز المحرضين، مما زاد من الاستياء بين الطلاب الذين يرون في وجودها اعتداء على حقوقهم.

التصريحات المثيرة للجدل التي أدلت بها "عيسى" حول مجزرة التضامن أدت إلى إضفاء مزيد من الغضب على موجة الاستنكار، حيث اعتبرت تلك المجزرة نتيجة "فوضى الحرب" وانحياز الغرب ضد النظام، وهو موقف قوبل برفضٍ عارم من قبل طلاب الجامعة.

وفي سياق متصل، دعا مجموعة من الطلاب والخريجين لتنظيم وقفة احتجاجية في ساحة الأمويين، تحت عنوان "تحرير جامعاتنا من فلول النظام"، للتعبير عن رفضهم لوجود شخصيات محسوبة على نظام الأسد السابق، مع التأكيد على ضرورة محاسبتها ومنعها من التعسف بحق الطلاب.

يبدو أن المساعي الرامية إلى التحرر من بقايا النظام السابق في الجامعات السورية لا تزال مستمرة، مع بروز أصوات جديدة تطالب بالتغيير وتحسين المناخ الأكاديمي وترسيخ قيم الحريات والديمقراطية التي عانت منها البلاد لعقود.