الأمن العام السوري يشن حملة موسعة ضد تجار المخدرات في ريف دمشق الجنوبي
نفذت إدارة الأمن العام في سوريا حملة أمنية واسعة في قرية خربة الورد بريف دمشق الجنوبي، حيث استهدفت الحملة تجار المخدرات وعناصر مرتبطة بالنظام المخلوع. وأدت هذه العملية إلى اعتقال أكثر من عشرة أشخاص بعد اشتباكات مع المطلوبين، كما تم إغلاق الطريق الرئيسي بين دمشق والسويداء خلال العمليات.
تفاصيل الحملة الأمنية
تأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من العمليات الأمنية الدورية التي تنفذها إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية في سوريا. وتهدف هذه الجهود إلى ملاحقة المهربين وتجار المخدرات والعناصر المرتبطة بالنظام السابق الذين يرفضون تسليم أنفسهم أو أسلحتهم.
وبحسب مصادر محلية، دخل رتل من الأمن العام إلى القرية بعد أن اندلعت اشتباكات على خلفية سرقة دراجة نارية، مما تطور لاحقًا إلى حملة ضد الأشخاص المرتبطين بالنظام المخلوع وتجار المخدرات. وفي سياق هذه الأحداث، تم إغلاق طريق دمشق-السويداء كإجراء أمني لحماية العملية.
الاعتقالات والاشتباكات
تُشير التقارير إلى أن قوات الأمن تمكنت من اعتقال أكثر من عشرة أشخاص، بينهم تجار مخدرات وعناصر مرتبطة بالنظام السابق، وغالبية المعتقلين ينحدرون من محافظتي الحسكة ودير الزور. وقد أُفيد بأن الأمن العام انسحب من القرية بعد انتهاء الحملة، مع إعادة فتح طريق دمشق-السويداء لتعود الحركة إلى طبيعتها.
استمرار العمليات الأمنية
أكدت إدارة الأمن العام أن هذه العمليات ستستمر حتى يتم سحب جميع الأسلحة وفرض الأمن والاستقرار في جميع المدن والبلدات السورية. وتواصل الإدارة التزامها بملاحقة كل من يرفض التسوية أو يتورط في أنشطة غير قانونية، مشددة على أنه سيتم إطلاق سراح من يثبت عدم تورطه في انتهاكات.
سياق أوسع
تشهد سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، سلسلة من الحملات الأمنية التي تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السابق. وتعتبر هذه العمليات جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، وسط التحديات المتزايدة التي تواجهها.
تعتبر هذه الحملة جزءًا من جهود مستمرة لمكافحة الاتجار بالمخدرات في سوريا، حيث تُعد البلاد معبرًا رئيسيًا لتهريب المخدرات إلى الدول المجاورة. ومع تزايد ظاهرة المخدرات، تزداد الدعوات لتكثيف العمليات الأمنية من أجل حماية المجتمع.
مع استمرار هذه الحملات، يأمل المواطنون أن تسهم هذه الجهود في تقليص نشاط تجار المخدرات وتحقيق الاستقرار في المجتمع. في ظل الظروف الحالية، تبقى الأنظار متجهة نحو كيفية تطور الأوضاع الأمنية وتأثيرها على الحياة اليومية للسوريين.