وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 1 فبراير - 2025

مقتل شابين جراء انفجار ألغام من مخلفات النظام المخلوع في دير الزور


في واقعة مأساوية جديدة تنضم إلى سلسلة الحوادث المأساوية التي شهدتها محافظة دير الزور في سوريا، لقي شابان حتفهما إثر انفجار ألغام من مخلفات النظام المخلوع. ووقعت الحادثة في منطقة ريفية، حيث كان الشابان يجريان بعض الأعمال اليومية المعتادة، حين تعرضا لهذا الانفجار المدمر الذي أسفر عن إصابتهما بجروح خطيرة أدت إلى وفاتهما في موقع الحادث.


تشير المصادر المحلية إلى أن المنطقة تعاني من تلوث حاد بالألغام، نتيجة الصراعات العسكرية التي شهدتها في السنوات الماضية. ورغم الجهود المبذولة من قبل المنظمات الإنسانية والسلطات المحلية لتطهير المناطق الموبوءة، لا تزال الألغام تمثل خطرًا داهمًا على السكان المدنيين، حيث يتعرض العديد منهم للإصابات أو الوفاة نتيجة هذه القنابل غير المنفجرة.


هذا الحادث الأليم يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز برنامج إزالة الألغام وتحسين التوعية حول مخاطرها، خاصة بين فئات الشباب والأطفال الذين قد لا يدركون المخاطر المرتبطة باللعب أو الاقتراب من تلك المناطق الملوثة. كما يحث العديد من الناشطين المدنيين على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم في تمويل وتقديم الدعم اللازم لبرامج نزع الألغام، مما يسهم في حماية المدنيين وإعادة بناء المجتمع السوري.


من جهتها، عبرت عائلات الضحايا عن حزنها العميق جراء فقدان أبنائها في حادثة كانت يمكن تجنبها لو توافرت الظروف الملائمة. وتعيد حادثة مقتل الشابين إلى الأذهان الأبعاد الإنسانية للأزمة السورية وتداعياتها الدائمة على المدنيين، وتعكس الحاجة الملحة إلى السلام والاستقرار في البلاد.


تجدد هذه الحادثة الدعوة إلى التحرك الفوري لرفع مستوى الوعي حول مخاطر الألغام، وتقديم الدعم اللازم للجهود المبذولة في هذا المجال، حيث يرى الكثيرون أن حماية حياة المواطنين يجب أن تكون أولوية قصوى في أي جهود تهدف إلى إعادة إعمار سوريا.