وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 1 فبراير - 2025

توتر في قرية طرنجة بالريف القنيطرة: تبادل لإطلاق النار عقب محاولة اعتقال شاب


شهدت قرية طرنجة الواقعة في ريف القنيطرة، مساء أمس الجمعة، حادثة مثيرة للجدل تمثلت في تبادل لإطلاق النار، حيث ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم قام به مسلحون سوريون استهدفوا قواته، بينما أكدت مصادر محلية أن الأمر يتعلق بحادثة فردية ناتجة عن محاولة اعتقال.


وفي التفاصيل، أفادت التقارير أنه استخدمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، عند حوالي الساعة التاسعة مساءً، التوغلات في أراضي قرية طرنجة، التي لا تزال تمر بظروف صعبة نتيجة الصراع الدائر في المنطقة، وذلك بغرض اعتقال أحد الشبان. وعلى إثر ذلك، قام الشاب بإطلاق النار في محاولة منه لمقاومة عملية الاعتقال، مما أدى إلى اشتباكات قصيرة بينه وبين القوة المتوغلة.


وأشارت المصادر المحلية إلى أن القوة الإسرائيلية تمكنت في النهاية من السيطرة على الشاب واعتقاله، بالإضافة إلى شخص آخر كان متواجدًا في الموقع وقت الحادثة. في الوقت نفسه، زعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مجموعة من "المسلحين السوريين" هم الذين أطلقوا النار على القوة العسكرية بالقرب من المنطقة العازلة، مضيفةً أن القوات ردّت على الهجوم دون أن تسجل حالات إصابة.


يمثل هذا الحادث تصعيدًا محتملاً في الوضع الأمني في المنطقة، حيث تعتبر قرى الريف القنيطري مناطق حساسة تشهد توترات متكررة. كما تعكس الأحداث الأخيرة استمرار التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات المحلية في ظل السعي للاحتفاظ بالأمن والاستقرار في المناطق التي شهدت تغييرات سياسية وعسكرية كبيرة في السنوات الأخيرة.


الجدير بالذكر أن الأوضاع في القنيطرة تعكس حالة من عدم الاستقرار المستمرة، حيث تسعى القوات الإسرائيلية لتحقيق أهدافها، في حين يُظهر المدنيون مقاومات فردية لمواجهة هذه التوغلات، مما يزيد من التعقيد في العلاقات بين الجانبين.