دمشق، سوريا – في خطوة تعكس التزامه الثابت بحماية حقوق العمال، أعلن الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا عن دعمه للإدارة الجديدة في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد. جاء ذلك في بيان رسمي أصدره الاتحاد اليوم، مشدداً على الدور الحيوي الذي ستلعبه النقابات في الحفاظ على استمرارية العمل وضمان ظروف العمل الملائمة في المرحلة المقبلة.**

وقد أكد الاتحاد في بيانه على ضرورة إعادة هيكلة المؤسسات والنقابات والوزارات بما يتناسب مع احتياجات العمال ويسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. وشدد على أهمية الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وضرورة التنسيق مع الجهات الجديدة من أجل ضمان استقرار العمالة واستمرارية العمل عبر مختلف القطاعات.

وفي سياق دعوته للتعاون، أكد الاتحاد ضرورة المساهمة الفعالة في مرحلة إعادة الإعمار، مشيراً إلى أهمية دور النقابات في تعزيز الشراكات المحلية والدولية. كما أشار إلى استمرار مشاركة الاتحاد في اللقاءات النقابية العربية والدولية لتعزيز مكانة العمال السوريين وتحسين ظروفهم في الداخل والخارج.

إلى جانب ذلك، دعا الاتحاد المنظمات الدولية والعربية إلى زيارة سوريا، بهدف تعزيز برامج التدريب والتأهيل النوعي للعمال السوريين، بما يخدم مصالحهم الخاصة ويعزز التنمية المستدامة على المستوى المحلي والدولي.

في سياق متصل، كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال السورية عن إجراء تقييم شامل للموظفين قبل اتخاذ أي قرارات بشأن تعيينهم مجدداً. وأكد محمد حمرون، مدير التنمية البشرية في الوزارة، في حديثه لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أنه لن يتم تسريح أي موظف في الوزارة، حيث ستجري إدارة الموارد البشرية تقييمات دقيقة قبل اتخاذ أي قرارات لأجل مستقبل أفضل للعمال وخدماتهم.

تأتي هذه الإجراءات والخطوات في إطار جهود الحكومة الجديدة والاتحاد العام لنقابات العمال لتقديم بيئة عمل أفضل وتعزيز استقرار العمالة في سوريا، مما يعكس التوجه نحو إرساء قواعد عمل جديدة تلبي احتياجات العمال وتساعد في إعادة بناء الاقتصاد الوطني.