وفد روسي رفيع المستوى يلتقي بالإدارة السورية الجديدة في دمشق
التقى وفد روسي رفيع المستوى، بقيادة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، يوم أمس الثلاثاء، مع الإدارة السورية الجديدة في العاصمة دمشق. وقد جاء هذا اللقاء في إطار مناقشات عميقة تتعلق بدعم روسيا للمرحلة الانتقالية الحالية في سوريا، مما يعكس التزام موسكو الثابت بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
خلال الاجتماع، تمحورت الحوارات حول مجموعة من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية التي تهم كلا الطرفين، حيث أكد بوجدانوف على أهمية تعزيز التعاون المستمر بين روسيا وسوريا. وذكر أن المرحلة الحالية تتطلب جهودًا موحدة للنهوض بالاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يشمل دعم الاستقرار السياسي وإعادة بناء الاقتصاد السوري.
كما شدد بوجدانوف على أن العلاقات بين سوريا وروسيا تعتبر استراتيجية تاريخية، وتتجاوز مجرد التعاون العابر لتصبح جزءًا أساسيًا من سياسة روسيا في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب عن نية موسكو لدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، مستعرضًا تطلعات الجانبين نحو مرحلة جديدة من التعاون بعد الأزمات المستمرة التي شهدتها البلاد.
من النقاط البارزة في اللقاء، تم مناقشة الوضع الحالي للقواعد العسكرية الروسية في سوريا، حيث أكد الوفد الروسي على عدم وجود أي تغييرات في تواجد القوات الروسية. هذه الرسالة تعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها روسيا لسوريا في توجيه سياستها الإقليمية، مشيرة إلى أن الوجود العسكري الروسي لا يقتصر فقط على الأبعاد العسكرية، بل يتعداها إلى حماية السيادة السورية ودعم استقرار المنطقة.
ختامًا، يمثل هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين روسيا وسوريا، ويعكس الإرادة المشتركة لكلا الجانبين في العمل سوياً لإعادة البناء وتحقيق الاستقرار في البلاد، مما سيسهم في بناء مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً.