نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عمليات تجريف جديدة للأراضي في المناطق التي تعرّضت للتوغّل في ريف القنيطرة الشمالي، الواقعة جنوب البلاد، وذلك في استمرارٍ للضغوطات والاعتداءات على الممتلكات الزراعية للسكان المحليين.

وقال مراسل قاسيون إن جيش الاحتلال قام بتجريف الأشجار الحراجية قرب بلدة جباتا الخشب، وذلك وسط تصاعد المطالبات الأهلية بوقف الانتهاكات اليومية التي تُمارَس ضد أبناء المنطقة. ووصف المراقبون هذه العمليات بأنها تتماشى مع سياسة الاحتلال الرامية إلى السيطرة على الأراضي واستغلال الثروات الطبيعية بطريقة تضر بالبيئة وحقوق المواطنين.

وفي سياق متصل، شهدت مدن وقرى ريفي القنيطرة ودرعا احتشاد عدد من الأهالي في وقفة احتجاجية يوم أمس، وذلك بهدف توجيه رسائل مباشرة للمجتمع الدولي والمطالبة بحماية مناطقهم من التعديات الإسرائيلية. وقد تم تنظيم هذه الوقفة تزامناً مع وجود وفد أممي في المنطقة، حيث انطلقت الأصوات المطالبة بضرورة تحرك الأمم المتحدة من أجل إخراج الاحتلال الإسرائيلي من أراضيهم.

وقد عبّر عدد من المحتجين عن قلقهم المتزايد حيال الأوضاع المزرية التي يعيشونها، مشيرين إلى أن قوات الاحتلال قد دخلت الأراضي الزراعية ومنعت الأهالي من استثمارها أو زراعتها، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية للفلاحين والمزارعين. وأكد أحد سكان منطقة حوض اليرموك أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تقتصر على تدمير المحاصيل بل وصلت إلى اعتقال عدد من رعاة الأغنام.

في الختام، تُظهر هذه الأحداث المستمرة كيف أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بحق المدنيين في القنيطرة، مما يستدعي ضرورة تدخل المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات ملموسة لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق السكان المحليين.