وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 28 يناير - 2025

مدنيون في القنيطرة يحتجون على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة

احتشد العشرات من المدنيين في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، اليوم، في وقفة احتجاجية أمام مبنى قيادة الشرطة، تعبيرًا عن رفضهم واستنكارهم للتوغل الإسرائيلي المتكرر في المنطقة، والذي يستمر منذ سقوط النظام السابق. وقد أظهرت الاحتجاجات المطالب الشعبية المتزايدة لوقف هذه الانتهاكات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.


وبحسب مراسل قاسيون، فقد تركزت مطالب المحتجين حول ضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف أعماله العسكرية والأمنية، التي تزايدت بشكل ملحوظ عقب التغييرات السياسية الكبرى في البلاد. حيث استغل الاحتلال الإسرائيلي الفراغ الأمني الذي أعقب سقوط النظام، وبدأ بتنفيذ هجمات جوية وبحرية، وتوغل بري غير مسبوق في مناطق عديدة من القنيطرة، بما في ذلك المنطقة العازلة في الجولان المحتل.


المحتجون أكدوا على ضرورة حماية المدنيين، ورفعوا شعارات تطالب المجتمع الدولي بفرض ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف استغلال الوضع الحالي في البلاد. كما ذكرت مصادر محلية أن وفدًا تابعًا للأمم المتحدة من المتوقع أن يصل إلى المنطقة قريباً لمتابعة الأوضاع والاستماع إلى مطالب السكان المحليين.


تجدر الإشارة إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة ليست جديدة، فقد بدأت بشكل جدي بعد أحداث دمشق في الثامن من ديسمبر الماضي، مع دخول "إدارة العمليات العسكرية" إلى العاصمة، الأمر الذي أعطى لقوات الاحتلال الإسرائيلي الفرصة للتوغل في كامل المنطقة العازلة المرسومة في اتفاق وقف الاشتباكات بين إسرائيل وسوريا عام 1974. 


وفي سياق متصل، كشفت صور أقمار صناعية حديثة نشرها موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن أعمال بناء يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في موقع يقع على بعد أكثر من 600 متر داخل المنطقة العازلة منزوعة السلاح، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويعكس التحديات الكبيرة التي تواجه المدنيين في المنطقة. 


تعمل القوات الإسرائيلية الآن على توسيع نشاطاتها، مما يقترب بها إلى مسافات تقل عن 25 كيلومتراً من دمشق، مما ينذر بمخاطر متزايدة للمدنيين في المنطقة. إن تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية يطرح تساؤلات حول مصير الأمن والاستقرار في القنيطرة، ويدعو إلى ضرورة استجابة المجتمع الدولي للتحديات القائمة. 


مع تزايد المخاوف بين سكان المنطقة، يبقى الأمل معقوداً على الخطوات القادمة للوفد الأممي وما يمكن أن يسفر عنه من نتائج تعزز من مطالب المدنيين في القنيطرة وتعمل على وقف هذا التوغل الاحتلالي.