موافقة على إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل مقابل 30 أسيراً فلسطينياً
وافق محمد الهندي، أحد المسؤولين البارزين في الفصائل الفلسطينية، على إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل، وذلك مقابل الإفراج عن 30 أسيراً فلسطينياً. هذه التصريحات جاءت في سياق لقاءه مع قناة الجزيرة، حيث أشار الهندي إلى أن الأسيرة أربيل تتواجد في صحة جيدة وبحالة تامة، وأنهم بانتظار رد إيجابي من الجانب الإسرائيلي بشأن تنفيذ هذا الاتفاق.
وأوضح الهندي أن الوصول إلى اتفاق يتطلب تعاوناً واضحاً من جميع الأطراف المعنية، وأن التنسيق مع الوسطاء مستمر في محاولة لحل المشاكل العالقة وتسهيل عودة الأهالي عبر معبر نت سارين، مع ضمان تنفيذ هذه الإجراءات بشكل سلس ومرن.
وفي سياق حديثه، أشار الهندي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد استخدم ذرائع متعددة لمنع الأهالي من العودة إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة، مؤكداً أن هذه العرقلة تؤثر سلباً على الوضع الإنساني في المنطقة. وأعرب عن أمله في أن يتم الإفراج عن الأسيرة أربيل قبل نهاية الأسبوع الحالي، وذلك لتخفيف معاناة الأهالي وتحسين أوضاعهم.
كما تناولت تصريحات الهندي ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة لضمان عودة الأشخاص المفقودين، حيث أشار إلى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن التأخير في التطبيق الفعلي لهذه الاتفاقيات. وعبر عن استنكاره للتأخير الحاصل، مؤكداً على أن ذلك يعد عرقلة متعمدة من قبل الجانب الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، تم تسليط الضوء على أهمية التعامل بإيجابية مع المقترحات المطروحة من كلا الجانبين، وهو ما يعكس المرونة التي تحلت بها الأطراف المعنية، حيث يسعى الجميع لتحقيق راحة الأهالي وضمان عودتهم بأمان.
تستمر المفاوضات مع الوسطاء لضمان الإفراج عن الأسرى، حيث تم تداول اقتراح إسرائيلي آخر يتضمن الإفراج عن 30 أسيراً فلسطينياً ضمن شروط معينة. وتعكس هذه التطورات الحالية ارتباطها بالشروط والطلبات المتبادلة بين الأطراف، مع ضرورة الانتظار لرؤية ردود الفعل من الفصائل الإسرائيلية بشأن الاقتراحات المقدمة.
في ختام حديثه، أكد محمد الهندي على أن الوضع الحالي يبدو إيجابياً حتى الآن، حيث تم السماح بعودة المجندات وتسهيل حركة الأفراد والمركبات، وهو ما يعكس رغبة حقيقية في التقدم نحو إحلال السلام وتحسين الأوضاع الإنسانية. ومع ذلك، يبقى المتابعة اللصيقة ضرورية لضمان تنفيذ الاتفاق بسلاسة ودون عوائق جديدة.
