اندلع حريق كبير في سيارة شحن محملة ببراميل الوقود يوم الأحد في مدينة دوما بريف دمشق، مما أثار حالة من القلق بين سكان المنطقة، على الرغم من أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق بسرعة دون تسجيل أي إصابات بشرية. واقتصرت الأضرار الناجمة عن الحادث على الماديات.

وحسبما أفادت صحيفة "الثورة" الرسمية، فإن الحريق نتج عن ماس كهربائي في السيارة، مما أدى إلى اشتعال حمولتها من براميل المحروقات. وقد هرعت فرق الإطفاء إلى موقع الحادث وقاموا بإخماد النيران ومنع انتشارها إلى المناطق المجاورة، مما ساهم في الحفاظ على سلامة السكان والممتلكات.

تجدر الإشارة إلى أن سوق المحروقات في المنطقة شهد حالة من الفوضى خلال السنوات الأخيرة، حيث فرض نظام الأسد قيوداً صارمة على بيع المشتقات النفطية، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان وندرة المواد الأساسية مثل الوقود والغاز المنزلي. 

بعد سقوط النظام، تعمقت هذه الفوضى في الأسواق، حيث انتشر بيع المحروقات بشكل عشوائي وغير منظم في الشوارع والساحات العامة. كما أصبحت مادة الغاز المنزلي تُباع عبر سيارات جوالة، تتنقل بين الأحياء، دون أي إجراءات سلامة تذكر، مما يزيد من خطر الحوادث مثل الحريق الأخير.

السلطات المحلية تواجه تحديات جسيمة في تنظيم سوق المحروقات وفرض معايير السلامة اللازمة، والبقاء على اتصال مع المجتمع المحلي لضمان سلامتهم. على الرغم من السيطرة السريعة على الحريق، إلا أن الحادث يسلط الضوء على المخاطر الكبيرة المرتبطة بزيادة الطلب على الوقود وسط الفوضى المنتشرة.