اشتباكات في ريف حمص وطرطوس تسفر عن مقتل عناصر من الأمن العام في مواجهة فلول النظام المخلوع
في تطورات أمنية متصاعدة، قُتل عنصران من إدارة العمليات العسكرية، بما في ذلك قيادي رفيع، أثناء اشتباك مع فلول النظام السوري المخلوع في بلدة تلكلخ التابعة لريف حمص الغربي. وفي حادث منفصل، قُتل عنصر آخر من الأمن العام إثر هجوم غادر نفذته مجموعة من الفلول في مدينة بانياس، بمحافظة طرطوس.
و أن الهجوم الذي استهدف دورية للأمن العام في بانياس قد أسفر عن مقتل أحد العناصر الأمنية، مما يسلط الضوء على تدهور الوضع الأمني في المنطقة. يُذكر أن هذه الاشتباكات تأتي في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها القوات الأمنية لتحصين مناطقهم وضبط العناصر المسلحة في وضع يشهد تصاعداً في النشاطات الإرهابية.
في سياق متصل، تم الإعلان عن مقتل قيادي عسكري وعنصر آخر من إدارة العمليات العسكرية خلال عمليات ملاحقة فلول النظام في تلكلخ، حيث تشهد المنطقة حملات عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى إلقاء القبض على مطلوبين وضبط السلاح. قائد إدارة الأمن العام في اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أشار إلى أن عناصر الفلول تتخذ من المناطق السكنية وبين المنازل ملاذاً، حيث تروع القوات وينفذون هجماتهم من الجبال والأودية المحيطة.
وعلى ضوء هذه الأحداث، انطلقت القوات الأمنية في ريف اللاذقية بحملة تمشيط كبيرة، تتويجاً لعدة هجمات متكررة من قبل فلول النظام المخلوع. وقد تم اتخاذ قرار تنفيذ عمليات تمشيط في أطراف جبلة، حيث كانت الهجمات السابقة تستهدف الثكنات العسكرية والمدنيين على حد سواء، مما يعكس العنف المتفشي في المنطقة.
وضع الأمن العام الحالي يحث على ضرورة تكثيف الجهود العسكرية والتنسيق بين الإدارات المختلفة، لما تشهده البلاد من تحديات أمنية معقدة. ويظل الوضع متوتراً حيث تتزايد إمكانية اعتراض دوريات الأمن والإيقاع بهم، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية وتحليلات أمنية دقيقة للسيطرة على الأوضاع في المناطق الملتهبة.