وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 5 فبراير - 2025

مظاهرات حاشدة في الساحل السوري دعمًا للإدارة الجديدة بعد شائعات حول انسحاب القوات



شهدت مدن الساحل السوري، مثل اللاذقية وطرطوس، مظاهرات ليلية حاشدة تأييدًا للإدارة السورية الجديدة، وذلك بعد انتشار شائعات تفيد بانسحاب القوات العسكرية من المنطقة. الشائعات، التي أطلقها أحد الموالين للنظام السابق، عمر رحمون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت ردود فعل متباينة، مما أدى إلى سخرية وانتقادات واسعة.


رحمون، الذي كان مسؤولًا سابقًا ضمن ما يعرف بـ "المصالحة الوطنية"، ادعى أن فصائل العمليات العسكرية قد انسحبت من اللاذقية وطرطوس، بالتزامن مع "تحرك الطيران الروسي ووصول ماهر الأسد". هذه التصريحات أثارت قلق بعض الموالين للنظام، مما دفعهم لمهاجمة أحد الحواجز الأمنية في جبلة، لكنهم واجهوا ردًا عنيفًا من قبل العناصر الأمنية، مما أسفر عن مقتل عدد منهم.


نفت وزارة الدفاع في الإدارة السورية الجديدة هذه الشائعات، مؤكدة أن القوات لا تزال منتشرة في مواقعها، وأشارت إلى أن الهدف من هذه الشائعات هو إضعاف الروح المعنوية للشعب. القائد العسكري في وزارة الدفاع، ساجد الله الديك، أكد أن إدارة العمليات العسكرية مستمرة في تأمين المنطقة وحماية المواطنين.


عقب الحوادث، خرج المئات من سكان اللاذقية وجبلة وطرطوس في مظاهرات دعمًا للإدارة الجديدة ولعملياتها العسكرية، معبرين عن رفضهم للأخبار الكاذبة التي تهدف إلى خلق البلبلة. السلطات المحلية أكدت أن قوات إدارة العمليات العسكرية تعمل على تأمين المنطقة عبر عدد من الثكنات العسكرية، وشددت على أهمية عدم الانجرار وراء الشائعات.


هذه الأحداث تأتي في ظل ظروف حساسة تمر بها المنطقة، حيث يسعى العديد من المواطنين لدعم الاستقرار الأمني في الساحل السوري، مؤكدين على ضرورة التكاتف لمواجهة التحديات الحالية.