أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة السورية، عبر مكتبها الإعلامي، عن تعرض البنية التحتية لشبكة الإنترنت في البلاد لاعتداء تخريبي، استهدف كابلات ضوئية حيوية على طريق دمشق - حمص. هذا الحادث الأمني أثّر بشكل كبير على خدمات الإنترنت، حيث أدّى إلى انقطاع الخدمة عن العاصمة دمشق وريفها، بالإضافة إلى مجموعة من المناطق الأخرى، مما تسبب في تعطّل واسع النطاق للخدمات الإلكترونية.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا)، أكدت الوزارة أن هذا الاعتداء يأتي في إطار محاولات فلول النظام البائد الهاربة لزعزعة الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد. حيث تم استهداف مسارين ضوئيين، مما أدى إلى انقطاع الإنترنت عن مناطق شاسعة ومعروفة بالحاجة الملحة لخدمات التواصل الرقمي.

بيان الوزارة أشار أيضاً إلى الجهود المستمرة التي تبذلها ورشات الصيانة لإصلاح الأضرار وعكس التأثير السلبي المترتب عن هذا الحادث بأسرع وقت ممكن. حيث أبدت الفرق الفنية تعاوناً كبيراً وعزيمة قوية في معالجة الأعطال، محاولين تقليل الأثر على المواطنين واستعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن.

وعلى خلفية هذا الحادث، شدد المكتب الإعلامي على أهمية التعاون بين المواطنين والجهات المعنية، داعياً الجميع للإبلاغ الفوري عن أي أعمال تخريبية تهدد البنية التحتية وذلك لحماية الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها المواطنون في حياتهم اليومية. 

كما أكدت وزارة الاتصالات أنها تعمل حالياً مع الجهات المختصة لكشف هوية المخربين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة في المستقبل.

يُذكر أن هذا الانقطاع الواسع في خدمات الإنترنت شهدته العاصمة دمشق وريفها، إلى جانب عدة مناطق أخرى في سوريا، يوم أمس الخميس، حيث استمر لفترة طويلة، مما أثر سلباً على انسياب الأمور اليومية وعطل العديد من الخدمات الإلكترونية التي تعتمد بشكل أساسي على الاتصال بالإنترنت.