نائب وزير الخارجية التركي يؤكد أهمية استئناف الرحلات الجوية إلى دمشق
أعرب نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، عن سعادته الكبيرة بكونه شاهداً على لحظة تاريخية تتمثل في أول رحلةٍ تطلقها الخطوط الجوية التركية إلى دمشق بعد انقطاعٍ دام لفترة طويلة. وأكد يلماز، الذي حضر مراسم الإطلاق، على الشكر العميق المقدم للسلطات السورية والتركية لإنهاء كافة التحضيرات اللازمة لبداية هذه الرحلات بسرعة وكفاءة.
وقال يلماز: "إن استئناف الرحلات الجوية يعد بمثابة خطوة مهمة نحو عودة العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشعبين التركي والسوري. نحن اليوم نشهد لحظةً تحول تاريخية تتيح لنا التواصل مجددًا واستعادة الروابط العائلية والاجتماعية التي كانت قائمة لقرون."
وأضاف يلماز أن الخطوط الجوية التركية ستكون جسرًا يربط بين دمشق وباقي مدن العالم، موضحًا: "إن استئناف هذه الرحلات يعكس التزامنا العميق باستعادة العلاقات مع إخواننا السوريين وتوفير الفرص لهم للتفاعل مع العالم الخارجي."
من جهته، أفاد المدير العام للخطوط الجوية التركية، بلال أكشي، أن استئناف الرحلات إلى دمشق ينتمي إلى إرثٍ طويل يمتد لآلاف السنين. وأوضح أكشي أن هذه العودة لن تساهم فقط في تعزيز حركة السفر والتجارة بل ستكون لها آثار إيجابية كبيرة على خدمة الشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وأشار أكشي إلى أنه بفخرٍ كبير، نستأنف خدماتنا الجوية إلى مدينة لها تاريخ طويل وحضارة غنية، مشيرًا إلى أن الخطوط الجوية التركية دائما ما كانت في طليعة المؤسسات التي تروج للتواصل بين الثقافات المختلفة.
هذا، وقد تم تحديد توقيت إطلاق الرحلات بشكل يتناسب مع احتياجات المواطنين والشركات، مما يضمن راحة أكبر للركاب. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين تركيا وسوريا، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي في المستقبل.
وفي سياق متصل، أكدت المصادر الرسمية أن هذه الرحلات ستساهم في تسهيل حركة المواطنين الراغبين في السفر لأغراض العمل، التعليم، والسياحة، مما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في المناطق المتأثرة.