تحدث وزير الخارجية السوري اسعد  الشيباني، في دافوس، عن الدور المحوري الذي تلعبه المرأة السورية في تشكيل مستقبل البلاد، مشددًا على ضرورة منحها حقوقها كاملة وتفعيل مشاركتها في الحياة السياسية. يشير الشيباني إلى أن المرأة ليست فقط عنصرًا مهمًا في المجتمع، بل هي أيضًا ركيزة أساسية في العملية السياسية، حيث تعاني البلاد من تداعيات الأزمة المستمرة منذ أربع عشرة عامًا.

وأوضح الشيباني أن الحكومة السورية تعمل على دعم هذا الطموح، من خلال توفير الفرص المناسبة التي تعزز حضور المرأة في مجالات السياسة والاقتصاد. وقال: "يجب أن تكون المرأة السورية جزءًا لا يتجزأ من الصورة الكبرى لمستقبل سوريا. فهي عانت طويلاً وتستحق الاحترام والمشاركة الفعالة في بناء وطنها."

وأكد الشيباني على أن وجود النساء في المناصب الوزارية لم يعد مجرد هدف بعيد المنال، بل أصبح أمرًا متوقعًا، مما يعكس التحول الإيجابي في موقف المجتمع السوري تجاه دور المرأة. ودلل على ذلك من خلال تسليط الضوء على ميساء، التي تشغل منصب حاكم المصرف المركزي. حيث يمثل تعيينها في هذا المنصب الهام دليلاً واضحًا على أهمية وفعالية المرأة في الجوانب المالية والاقتصادية للدولة.

في نهاية حديثه، دعا الشيباني جميع الأطراف المعنية إلى تعزيز حقوق المرأة وتقديم الدعم اللازم لها، لضمان مشاركتها الكاملة في مختلف المجالات، من أجل مستقبل أكثر إشراقًا وتقدمًا لسوريا.