وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 22 يناير - 2025

الخطوط الجوية التركية تعلن عن شروط السفر إلى سورية بعد استئناف رحلاتها إلى دمشق


أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية، في بيان رسمي، عن الشروط والمتطلبات اللازمة للسفر عبر رحلاتها إلى سورية، وذلك بعد ساعات من إعلانها عن إعادة تسيير رحلاتها إلى مطار دمشق الدولي اعتبارًا من 23 كانون الثاني الحالي. ويأتي هذا الإعلان بعد فترة توقف دامت لأكثر من عشر سنوات، وهو ما يعكس توجهات جديدة في المشهد الجوي الإقليمي.


وقد أوضحت الشركة أن الشروط المطلوبة للسفر قد جاءت وفقًا للقرارات التي اتخذتها سلطات الجمهورية العربية السورية. ومن بين هذه الشروط، يُطلب من المواطنين السوريين تقديم وثيقة تثبت أنهم من حملة الجنسية السورية، وهو ما يُعتبر خطوة أساسية لتنظيم الرحلات وضمان سلامة المسافرين.


أما بالنسبة لمواطني الدول الأخرى، فقد سمحت الخطوط الجوية التركية لهم بالسفر إلى سورية، باستثناء المواطنين الإسرائيليين والإيرانيين. وهذه الخطوة تأتي كجزء من سياسة الشركة لتسهيل التنقل من وإلى سورية، وتعزيز العلاقات الدولية.


من جانب آخر، ذكرت الشركة أن المواطنين اللبنانيين بمقدورهم السفر إلى سورية عبر الخطوط التركية، شريطة أن يكون أحد والديهم يحمل الجنسية السورية، أو إذا كان لديهم إقامة أو تأشيرة في بلد آخر. كما حددت الشركة متطلبات خاصة للصحفيين والإعلاميين، حيث يتعين عليهم الحصول على أذونات خاصة مسبقاً للسفر إلى سورية.


وفي سياق متصل، أعرب مدير عام الخطوط التركيّة، بلال إكشي، في منشور على منصة “إكس”، عن أن الشركة ستقوم بتنظيم ثلاث رحلات أسبوعية إلى دمشق، مما يعكس الازدحام الكبير والإقبال على هذه الرحلات منذ الإعلان عنها.


وتلقّى الإعلان عن أول رحلة جوية مقررة في 23 كانون الثاني استجابة كبيرة، حيث امتلأت مقاعدها بالكامل، مما يُظهر شغف الكثيرين بالسفر إلى سورية. ومن المتوقع أن تنطلق الرحلة الثانية في 26 من الشهر نفسه. وقد بلغ سعر تذكرة درجة رجال الأعمال لهذه الرحلة نحو 37 ألف ليرة تركية (حوالي 1070 دولارًا)، في حين كانت جميع مقاعد الدرجة الاقتصادية قد امتلأت بالكامل.


أما بالنسبة للرحلات المخطط لها في الشهر المقبل، فقد أشارت التقارير إلى أن أسعار التذاكر تبدأ من خمسة آلاف ليرة تركية (حوالي 140 دولارًا)، مما يعكس المنافسة الكبيرة بين شركات الطيران على توفير خيارات متنوعة للمسافرين.


الجدير بالذكر أن عدة شركات طيران دولية أبدت استعدادها لاستئناف رحلاتها إلى دمشق، حيث شهدت المدينة ازديادًا في الطلب على الرحلات الجوية من قبل اللاجئين والمغتربين السوريين المتواجدين في دول الجوار وأوروبا. وكانت الخطوط القطرية قد سبقت الخطوط التركية في استئناف رحلاتها إلى دمشق، بعد سقوط النظام السوري.


ويُعتبر استئناف العمليات الجوية إلى سورية خطوة هامة في إطار القطاع الجوي، خاصة بعد أن علقت المطارات الرئيسية في البلاد عملياتها الجوية عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024. وقد شهد مطار دمشق خلال الأيام الماضية هبوط عدة طائرات تحمل مساعدات من دول عربية وأجنبية، مما يدل على عودة الأنشطة الجوية تدريجياً إلى البلاد.