وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 20 يناير - 2025

مفاوضات معقدة بين الولايات المتحدة وتركيا وقسد و حكومة دمشق


ذكرت وكالة "رويترز" في تقرير حديث استند على تصريحات عشرة مصادر مطلعة، أن المفاوضات الجارية بين الأطراف المعنية في الأزمة السورية، بما في ذلك سوريا والولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية ("قسد")، تظهر مستوى من المرونة والصبر يتناقض مع التصريحات العامة التي يتم تداولها عن تلك المباحثات. 


بعض المصادر، التي تعود لخمس شخصيات شاركت بشكل مباشر في المناقشات المكثفة خلال الأسابيع الأخيرة، أعربت عن تفاؤلها بإمكانية أن تسفر هذه المفاوضات عن اتفاقات ملموسة في الأشهر المقبلة، وهي توقعات قد تؤدي إلى مغادرة بعض المقاتلين الأكراد من شمال شرق سوريا، بينما ينضم آخرون إلى الهيكل الجديد لوزارة الدفاع السورية.


تتواصل المحادثات بين الولايات المتحدة من جهة وتركيا والنظام السوري و"قسد" من جهة أخرى، كما تُجرى مشاورات مستقلة بين النظام السوري وتركيا و"قسد". وفي سياق هذه المفاوضات، تشير المصادر إلى وجود عدة قضايا معقدة لا بد من حلها، أبرزها كيفية دمج مقاتلي "قسد" ضمن الهيكل الأمني الوطني السوري، إلى جانب إدارة الأراضي التي تسيطر عليها، والتي تحتوي على حقول النفط والقمح الحيوية.


وأوضح دبلوماسي أمريكي أن واشنطن وأنقرة تتشاركان في وجهة نظر مشتركة تتعلق بنهاية الصراع، حيث يتفق الطرفان على ضرورة خروج جميع المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية. من جهة أخرى، عبر بعض المسؤولين والدبلوماسيين السوريين عن توقعاتهم بأن "قسد" قد تضطر إلى التخلي عن السيطرة على مناطق واسعة وعائدات النفط المستخرجة خلال النزاع كجزء من أي تسوية سياسية مطروحة.


وفي الوقت نفسه، اعترف أحد المصادر البارزة في المجتمع الكردي السوري بأن بعض التنازلات قد تكون ضرورية لضمان نجاح المفاوضات، لكنه لم يكشف عن التفاصيل الدقيقة المتعلقة بتلك المقايضات. 


الخلاصة، تظهر هذه التطورات إمكانية حدوث تغييرات جوهرية في المشهد الإقليمي في شمال شرق سوريا، مما يستدعي مراقبة دقيقة من الأطراف المعنية والمجتمع الدولي.