تعزيزات عسكرية تُنذر بمعركة وشيكة في شمال شرقي سوريا
في تطور جديد على الساحة السورية، بدأت إدارة العمليات العسكرية، اليوم الأحد، بدفع قواتها نحو مناطق شمال شرقي سوريا، بحسب ما أفاد مراسل وكالة قاسيون. وهذا التحرك يأتي في وقت حساس بينما تتصاعد التوترات بين القوات المدعومة من تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مما ينذر بمعركة مرتقبة قد تؤثر على الوضع الأمني في المنطقة.
أكد المراسل وصول تعزيزات عسكرية وأمنية للإدارة السورية الجديدة إلى مناطق شرقي حلب، وخاصة محاور سد تشرين ودير الزور. هذه التعزيزات تبرز الاستعدادات المتزايدة من جانب الإدارة، حيث تهدف إلى تعزيز السيطرة العسكرية والأمنية في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية.
في جانب آخر، أشارت المعلومات إلى أن إدارة المعابر في دير الزور قد أنهت عمل المعابر النهرية السابقة، وقامت بحصرها في خمسة معابر فقط، مما يجسد جهود الإدارة للحد من عمليات التنقل بين ضفتي نهر الفرات وضبط الحركة على الأرض، استجابةً للأوضاع الأمنية المتقلبة.
كما تداولت حسابات على منصة "إكس" مقاطع مصورة تظهر آليات ثقيلة، يُزعم أنها تابعة لإدارة العمليات العسكرية، وهي تتحرك نحو مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، مما يرفع من وتيرة التوترات في المنطقة.
وتشهد المنطقة منذ أكثر من شهر اشتباكات عنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية" والفصائل العسكرية المنضوية في غرفة عمليات "فجر الحرية"، المدعومة من تركيا، في منطقة منبج بريف حلب الشرقي. هذه الاشتباكات تعكس عمق الانقسامات والصراعات القائمة في سوريا، والتي تزداد تعقيداً مع تزايد الضغوط العسكرية والسياسية.
وفي المقابل، يدعو مسؤولو "الإدارة الذاتية" المدنيين في المنطقة لتنظيم وقفات احتجاجية ضد العمليات العسكرية المتصاعدة، مما يزيد من حالة القلق بين السكان المحليين في ظل الظروف الراهنة.
تتجه الأنظار الآن نحو التطورات العسكرية القادمة، ومدى تأثيرها على معادلة القوى في شمال شرقي سوريا، حيث تشير المتغيرات الحالية إلى أن المواجهات بين الأطراف المتنازعة قد تتصاعد بشكل أكبر في المستقبل القريب.