وزير الخارجية السوري: العقوبات تمثل قيداً ثقيلاً على الشعب السوري،
وصف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، العقوبات الدولية المفروضة على سوريا بأنها تمثل "قيدًا ثقيلًا" يؤثر بشكل ملموس على معاناة الشعب السوري ويعيق جهود التعافي من الأزمات الإنسانية المتعددة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في العاصمة السورية دمشق، حيث اجتمع الشيباني بنظيره النرويجي، إسبن بارث إيدي، الذي يزور البلاد في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.
وأشار الشيباني إلى أن العقوبات لا تستهدف الحكومة السورية فحسب، بل لها تأثير سلبي مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية ويعمق المعاناة. وأوضح أن تلك العقوبات تشمل عدة قطاعات حيوية، مما يحول دون تحقيق التقدم في مشاريع إعادة الإعمار التي تعتبر ضرورية لدفع عجلة التنمية والبناء في البلاد.
من جهة أخرى، أعرب إسبن بارث إيدي عن تفاؤله إزاء التحولات الجارية في سوريا، مؤكداً أن بلاده تسعى لتعزيز العلاقات مع دمشق والانفتاح عليها. وصرح بأن "علاقتنا مع سوريا أصبحت أفضل الآن، ونأمل أن نعيد فتح سفارتنا في دمشق قريباً"، وهو ما يعكس رغبة النرويج في المساهمة في تحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع سوريا.
كما تطرق الوزير النرويجي إلى الوضع الإقليمي، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار الحالي في غزة قد يحمل في طياته انعكاسات إيجابية على استقرار سوريا والمنطقة ككل. ودعا إيدي إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار الدائم.
وفي سياق متصل، شهدت دمشق استقبال أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، للوزير النرويجي والوفد المرافق له، مما يعكس اهتمام الجانبين بتطوير وتعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات. هذه التصريحات تأتي في وقت حرج، حيث يسعى الشعب السوري والدولة إلى تجاوز التحديات التي فرضتها الأزمات المتعددة، معربة عن الأمل في استمرار عملية التحول والانفتاح للارتقاء بالواقع المعيشي للمدنيين.