وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 18 يناير - 2025

الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا تعدل ساعات حظر التجول في ظل التوتر الأمني المستمر


أعلنت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا يوم السبت، 18 من كانون الثاني 2024، عن تعديل ساعات حظر التجول الذي فرضته في مناطق سيطرتها قبل نحو شهر. وجاء هذا القرار من قوى "الأمن الداخلي" (أسايش)، في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والحماية من المخاطر التي تهدد الممتلكات العامة والخاصة.


وبحسب البيان الصادر عن "أسايش"، سيبدأ حظر التجول الجديد من الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى الساعة السادسة صباحاً في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة. ويعكس هذا التعديل رؤية "الإدارة الذاتية" لضرورة الحفاظ على استقرار المنطقة بالتزامن مع التوتر الأمني المتزايد الذي يشهده شمال شرق سوريا.


وشددت "أسايش" في بيانها على ضرورة التزام المواطنين بتطبيق الحظر، واعتبرته واجبًا أمنيًا يهدف إلى تحقيق الاستقرار وطمأنة السكان. كما أكدت أن رفع الحظر بشكل كامل مرتبط بمدى تحقق الاستقرار التام وعودة الأمان إلى المنطقة.


يُذكر أن حظر التجول السابق، الذي فرض في 12 من كانون الأول 2023، قد استمر من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة الثامنة صباحاً، وقد تم فرضه آنذاك “لأسباب أمنية” في ظل التهديدات المتزايدة من ضربات تركية شبه يومية وتحركات لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي تستهدف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الجناح العسكري للإدارة الذاتية.


وتجدر الإشارة إلى أن "الإدارة الذاتية" قامت باتخاذ قرارات معروفة بمنع استخدام الدراجات النارية وأنواع من وسائل النقل في مناطقها لفترات زمنية محدودة، مما أثر على حركة الأهالي والمواصلات في المدن، حيث تعتمد الكثير من الأسر على الدراجات النارية في تنقلاتها اليومية.


هذا، وقد شهدت المنطقة تحركات جديدة لعمليات تنظيم "الدولة"، حيث امتدت لتطال مدينتي الحسكة والقامشلي للمرة الأولى منذ أكثر من خمس سنوات، الأمر الذي أضاف مزيداً من التعقيد على الوضع الأمني. وفي سياق متصل، فرضت "أسايش" في 26 من تشرين الأول 2023 قرارًا يقضي بمنع حركة الدراجات النارية على الطرقات الرئيسية بين مدن الحسكة ودير الزور والرقة خلال فترات معينة تتزامن مع مناسبات وأحداث أمنية تشهدها المنطقة.


تستمر "الإدارة الذاتية" في اتخاذ تدابير أمنية تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، وتعكس هذه القرارات حرصها على خلق بيئة آمنة ومستقرة تتيح لسكان المنطقة ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعى، رغم التحديات المستمرة التي تواجهها.