وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 17 يناير - 2025

مساعدة وزير الخارجية الأمريكي تتوقع اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا

أفادت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، بأن هنالك توقعات إيجابية بشأن الوصول إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا في السنوات المقبلة. جاءت تصريحاتها خلال مقابلة خاصة أُجريت معها عبر قناة "الحرة" يوم الخميس 16 كانون الثاني، حيث ناقشت فيها سياق زيارتها الأخيرة إلى سوريا واللقاءات التي أجرتها مع المسؤولين السوريين.


أشارت ليف إلى أن اللقاء الذي جرى مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة في دمشق، كان "بنّاء وصريحا"، حيث تناولت الجلسة موضوعات متنوعة تتعلق بمحاربة تنظيم "الدولة" وما يتعلق بالعقوبات الأمريكية المفروضة على النظام السوري ومستقبل الحوكمة في البلاد. من جهة أخرى، أكدت ليف أن الشرع قد أعرب عن استعداده للتعاون في البحث عن الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا، أوستن تايس، الذي تعد مسألة اختفائه واحدة من القضايا الساخنة المطروحة على الطاولة.


في سياق متصل، حدث توغل إسرائيلي في عدة مناطق جنوبي سوريا بعد انهيار النظام وهروب رئيسه بشار الأسد إلى روسيا، حيث دخلت القوات الإسرائيلية إلى العمق السوري في تاريخ 8 كانون الأول 2024، مسيطرين على مناطق في محافظتي القنيطرة ودرعا. وقد شمل هذا التوغل استهداف عدة قواعد عسكرية ومستودعات أسلحة ومطارات تابعة لجيش النظام السابق، مما أدى إلى الاستيلاء على أكثر من 3300 قطعة سلاح ومستندات استخباراتية، وفقاً للجيش الإسرائيلي.


وعقب هذه التطورات، علق الشرع على التوغل الإسرائيلي قائلاً في 14 كانون الأول 2024 إن "حجج إسرائيل انتهت"، مشيراً إلى أنه لا يوجد مبرر للتدخل الخارجي في سوريا، كما أنه لا ينوي الخوض في صراع مسلح مع إسرائيل. ومع ذلك، فقد جاء الرد من الجانب الإسرائيلي سريعاً على هذه التصريحات حيث أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ضرورة تركيز إسرائيل على أمنها القومي.


تجدر الإشارة إلى أن الجولان السوري المحتل والذي نالته إسرائيل عام 1967، لا تزال تسود عليه التوترات السياسية والعسكرية، حيث يعيش فيه نحو 23 ألف سوري، في ظل تواجد نحو 30 ألف مستوطن إسرائيلي. وقد استمر النظام السوري خلال العقود الماضية في اتهام إسرائيل بدعم فصائل المعارضة في المنطقة، بعد أن استعاد السيطرة على الجنوب بدعم روسي في عام 2018.


بينما يبدو أن الأضواء قد تتجه نحو الجهود الدبلوماسية المحتملة لإقناع الطرفين بالجلوس على طاولة المفاوضات، تبقى الأوضاع على الأرض متأزمة وتتطلب مزيد من الحذر والتأكد بأن المسارات السلمية تبقى مفعلّة لتجنيب المنطقة المزيد من الصراعات.