أمير قطر يزور دمشق قريباً ويؤكد دعم بلاده المستمر لسوريا ويُدين التدخلات الأجنبية
تُشير مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى إلى أن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيقوم بزيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق خلال الفترة القريبة المقبلة. تأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتأكيد دعم قطر المستمر لسوريا في ظل التحديات التي تواجهها.
في تصريح رسمي، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن التزام الدوحة القوي بدعم وحدة سوريا واستقرارها، مشددة على أهمية وقف جميع أنواع التدخلات الأجنبية التي من شأنها أن تؤثر سلباً على مسار الحل السياسي في البلاد. وأكدت الوزارة على ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، بما يضمن تحقيق السلام الدائم والكرامة لجميع المواطنين السوريين.
عُرفت قطر بدورها الإيجابي في الأزمة السورية، حيث قدمت دعماً إنسانياً وسياسياً للسوريين في محنتهم. وفي سياق التحضيرات للزيارة المرتقبة، يناقش الجانبان عدة قضايا، من بينها تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الأمنية والإرهابية التي تعاني منها المنطقة.
هذا وقد عبرت الأوساط الدبلوماسية عن اهتمامها الكبير بتلك الزيارة، حيث يُنظر إليها كخطوة هامة نحو إعادة العلاقات العربية الطبيعية مع سوريا، خاصة في ضوء التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة. وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية قطر لتعزيز الحوار الإقليمي، وتسعى الدوحة من خلالها إلى لعب دور محوري في دعم استقرار المنطقة.
وسيتخلل الزيارة بحث القضايا الملحة على الساحة السورية، بما في ذلك توسيع نطاق المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى التأكيد على موقف قطر الرافض لأي شكل من أشكال التدخلات الإقليمية أو الدولية التي تهدد السلام والأمن في سوريا.
تعتبر هذه الزيارة علامة فارقة في العلاقات بين قطر وسوريا، مما يعكس رغبة الدولة القطرية في دعم الأمن والاستقرار والعمل على إعادة بناء سوريا من جديد، بعد سنوات من النزاع والمعاناة.