نفى رئيس الحكومة السورية المؤقتة، في تصريحات صحفية حديثة، الأنباء المتداولة حول قرار حل الحكومة المؤقتة، مشدداً على استمرار عملها وتفانيها في تحقيق الأهداف المنوطة بها. وأكد في هذا السياق أهمية التعاون والشراكة مع الحكومة السورية الجديدة، التي تم تشكيلها مؤخراً، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تتطلب توحيد الجهود والإرادات لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.

وفي كلمته، أشار رئيس الحكومة إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا جراء الأزمات المتعاقبة، بما في ذلك النزاع المستمر وتأثيرات النزوح والتهجير. وأكد على ضرورة تكامل الأدوار بين الحكومة المؤقتة والحكومة السورية الجديدة لتحقيق عملية الانتقال السياسي واستعادة حقوق المواطنين.

كما أوضح الرئيس أن الحكومة المؤقتة تمكنت خلال الفترة الماضية من تحقيق إنجازات ملحوظة، تشمل تعزيز الخدمات الأساسية وتقديم المساعدات الإنسانية، مع التركيز على بناء القدرات المؤسسية في المناطق المحررة. وأعرب عن أمله في استمرارية هذا الزخم من الإنجازات بالتعاون مع الجهات الأخرى، بما في ذلك المجتمع الدولي، الذي يلعب دوراً مهماً في دعم جهود السلام والاستقرار.

وفي تشديده على أهمية التشاور والتعاون، دعا رئيس الحكومة المؤقتة للالتزام بالمبادئ الأساسية لعملية السلام والاستفادة من التجارب السابقة لتعزيز الثقة بين الأطراف المختلفة. كما أكّد على التزام الحكومة المؤقتة بالعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار.

وقد اختتم حديثه بدعوة جميع الأطراف إلى التعاون وتحمل المسؤوليات الوطنية، مشدداً على أن المرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود لتحقيق الأمل المنشود لكل السوريين في حياة كريمة وآمنة.