قاسيون - الرقة : شهد حي الرميلة بمدينة الرقة ، فجر اليوم، أحداثًا مؤلمة حين اقتحمت مجموعة من عصابات الشبيبة الثورية التابعة لميليشيات PKK/YPG الحي، حيث بادرت بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على المنازل، وهي عملية أصبحت شبه يومية خلال فترات حظر التجوال. هذا الاعتداء الذي استهدف المدنيين أسفر عن ردود أفعال من قبل سكان الحي الذين حاولوا التصدي لمصدر إطلاق النار.

وفي تصعيد خطير للأحداث، جلبت ميليشيات PKK/YPG رشاشات متوسطة الحجم، واستهدفت المنازل بشكل مباشر وبتعمد. وقد أسفرت هذه الاستهدافات عن إصابة الشاب "وليد الحافظ"، الذي تم نقله إلى العناية المركزة تحت حراسة مشددة من قبل عناصر الميليشيات.

ولم تتوقف الاعتداءات عند هذا الحد؛ حيث قامت ميليشيات PKK/YPG بتفتيش شامل للحي، مما أدى إلى تسجيل حالات سرقة طالت هواتف محمولة ومصاغات ذهبية وأموال من منازل المدنيين. هذا الوضع أثار استياءً كبيرًا في صفوف السكان، الذين يعانون أصلًا من ظروف صعبة نتيجة الوضع الأمني المتوتر في المنطقة.

تأتي هذه الحادثة في سياق استمرار التوترات والصراعات في شمال شرق سوريا، في وقت تتزايد فيه معاناة المدنيين جراء تصاعد النزاع وقلة الأمان. ويلفت النظر إلى أن الجهات المحلية والدولية مطالبة بتحمل مسؤولياتها إزاء حماية المدنيين وتوفير الأمان لهم، خاصة في المناطق التي تشهد صراعات مسلحة، وذلك للحفاظ على حقوق الإنسان وضمان سلامة المواطنين.