وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 12 يناير - 2025

تهديد مستقبل الطلاب السوريين في مصر: معاناة مستمرة بعد إلغاء تأشيرات الدخول


تواجه شريحة من الطلاب السوريين في مصر تحديات غير مسبوقة في مسيرتهم التعليمية، وذلك بعد قرار إلغاء تأشيرات الدخول التي كانت تسمح لهم بالالتحاق بالجامعات والمدارس. يُعتبر التعليم أحد أسس البناء الاجتماعي والاقتصادي للأفراد، لكن الظروف الحالية التي يعيشها العديد من الطلاب السوريين تهدد بمستقبلهم الأكاديمي، وتضيف عبئاً إضافياً على عائلاتهم التي تسعى لتوفير بيئة تعليمية مناسبة.


تشير التقارير إلى أن هذه الفئة من الشباب، التي تركت وطنها في ظروف صعبة نتيجة النزاع المستمر، كانت تأمل في استكمال تعليمها في بلد يفتح لها آفاق جديدة. ومع إلغاء هذه التأشيرات، تحاصرهم الأزمات اليومية، حيث يجدون أنفسهم مضطرين لمواجهة مصاعب في الحصول على التعليم، ما قد يؤثر سلباً على طموحاتهم المستقبلية. 


أبدى العديد من الطلاب قلقهم حيال الإجراءات الجديدة، مؤكدين أن انتقالهم إلى التعليم في الخارج كان خياراً مُرغماً للحصول على فرص أفضل، خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة في سوريا. ومع ضغوط الحياة اليومية، أصبح من الضروري التفكير في بدائل لتأمين مستقبل أكاديمي لهم، مما يثير شبح الفشل الدراسي وفقدان الهوية. 


يأتي هذا القرار في وقت تعاني فيه شريحة واسعة من الطلاب السوريين من صعوبات مالية ونفسية، في ظل قلة الدعم والإمكانيات المتاحة لهم. وينوه العديد من المتابعين إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية، سواء الحكومية أو غير الحكومية، لضمان حقوق هؤلاء الطلاب وتمكينهم من الحصول على التعليم دون عراقيل إضافية.


إن المستقبل الدراسي للطلاب السوريين في مصر يحتاج إلى دعم أكبر في هذه الظروف المعقدة والمنافسة الشديدة، ويُعتبر هذا الوضع بمثابة دعوة للتفكير بعمق في تداعيات السياسات الجديدة على حياتهم ومستقبلهم الأكاديمي.