قاسيون - دمشق-  في خطوة تمثل تحولًا سياسيًا هامًا في الشأن السوري، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قبل بضع ساعات عن عقد اجتماع مثمر مع الدكتور موفق الشرع، أحد الشخصيات البارزة في الساحة السياسية السورية، في العاصمة دمشق. استمر الاجتماع لمدة قاربت الثلاث ساعات، حيث تم مناقشة عدد من القضايا المحورية التي تمس مستقبل البلاد خلال المرحلة المقبلة.

هذا الاجتماع يأتي في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار الوطني وتوحيد الصفوف بين الفرقاء السوريين. حيث تمحورت المناقشات حول سبل تعزيز التسوية السياسية وسبل إنهاء النزاع المستمر بشكل يتماشى مع تطلعات الشعب السوري في السلام والاستقرار.

كما تناول الحاضرين أهمية تحقيق التوازن بين القوى السياسية المختلفة في سوريا، وضرورة العمل المشترك لوضع خطط استراتيجية بهدف إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين. وقد عبر الائتلاف الوطني عن تفاؤله حيال إمكانية تحقيق تقدم إيجابي والخروج برؤية مشتركة لفترة ما بعد النزاع.

قد أشار الدكتور موفق الشرع خلال الاجتماع إلى انعكاسات الاقتصاد السوري المتدهور على المواطن، ودعا إلى ضرورة وضع أطر واضحة تشمل جميع الأطراف سولًا لتكون قادرة على تنفيذ مشروعات تنموية تسهم في تحسين الظروف الحالية.

يستقبل هذا الاجتماع بمزيد من الاهتمام من قبل المتابعين للشأن السوري، إذ يُنظر إليه على أنه مؤشر على إمكانية تغيير المعادلة السياسية الراهنة وإعادة ترتيب الأولويات الوطنية في إطار رؤية موحدة.

يُتوقع أن تخرج نتائج هذا الاجتماع إلى العلن في الأيام القليلة القادمة، مما قد يسهم في تشكيل فهم أعمق للمسار السياسي المقبل، مع آمال في أن يثمر هذا التعاون عن تحقيق السلام الدائم في سوريا، رغم التعقيدات العديدة التي تواجه هذا الملف.

يرى الكثير من المراقبين أن هذا الاجتماع قد يفتح أبوابًا جديدة للمفاوضات ويشكل بداية جديدة لمرحلة تفاوضية أكثر جدية تحتاج إليها البلاد بشدة، آملين أن تستمر هذه الجهود نحو مشهد سياسي أكثر استقرارًا وشفافية في المستقبل القريب.