تدهور الوضع الأمني في حلب يعيق الإقبال على التطوع في جهاز الأمن والشرطة
أعلنت وزارة الداخلية مؤخرًا عن فتح باب التطوع في مركز حلب للالتحاق بجهاز الأمن والشرطة، إلا أن هذا القرار لم يشهد إقبالاً كبيرًا من قبل الشباب، وذلك نظرًا للتحديات التي تفرضها شروط الانتساب الصعبة، بالإضافة إلى عدم وضوح المرتبات المالية المخصصة للعاملين في هذا الجهاز.
حيث حددت الوزارة شروط الانتساب أن يكون المتقدم بين سن 18 و30 عامًا، وأن يحمل شهادة التعليم المتوسط، فضلاً عن أن يكون طوله لا يقل عن 168 سم. هذه المتطلبات أثرت بشكل سلبي على رغبة الكثير من الشباب في هذه الفرصة، حيث يفضل معظمهم التركيز على دراستهم الجامعية أو البحث عن فرص عمل في مجالات أخرى، خصوصًا أن مدينة حلب معروفة بنشاطها التجاري المزدهر.
في سياق متصل، تشهد المنطقة تقدمًا عسكريًا للجيش الوطني المدعوم من تركيا في الجبهة الشرقية، مما يثير مخاوف من تفاقم الوضع الأمني وتدهور الأحوال الإنسانية في المنطقة. حيث يحتدم الصراع بالقرب من سد تشرين، مما يسبب قلقًا بالغًا حول إمكانية انقطاع الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والماء، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية.
في الوقت نفسه، تتفاقم معاناة سكان مدينة منبج، حيث يشعر الأهالي بالقلق من نقص الخدمات الأساسية. المستشفى الوطني يعاني من أزمة حادة في توفير الطاقة والوقود، مما يؤثر سلباً على القدرة على تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى. الوضع في المنطقة بشكل عام يحتاج إلى اهتمام عاجل من الجهات المعنية، من أجل درء مخاطر فورية وحماية المدنيين من أي أزمات قد تطرأ.
إن استمرار التوترات العسكرية والاقتصادية في المنطقة يتطلب تدخلًا فوريًا لتوفير الأمن والاستقرار، وضمان تقديم الخدمات الأساسية للسكان المتضررين من النزاع.