وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 11 يناير - 2025

الرياض تستضيف اجتماعاً عربياً ودولياً لمناقشة الأمن والاستقرار في سوريا


تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستقبال اجتماع رفيع المستوى يُعقد يوم غدٍ الأحد، بمشاركة عربية ودولية، وذلك بغرض استعراض الخطوات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية. يُعتبر هذا الاجتماع امتداداً للاجتماع الذي عُقد في مدينة العقبة الأردنية في الرابع عشر من شهر كانون الأول من العام الماضي، ويأتي في وقت حساس يتطلب توحيد الجهود لحل الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد.


ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى وزراء خارجية العراق ولبنان والأردن ومصر. كما من المتوقع مشاركة وفود من تركيا وبريطانيا وألمانيا، فضلاً عن وفود تمثل الولايات المتحدة وإيطاليا، والتي ستحضر بمستوى نائب وزير الخارجية. ومن المتوقع أيضاً أن يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى جانب عدد من الشخصيات الدولية البارزة مثل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن.


وفقاً لوكالة "الأناضول"، فإن جدول الأعمال الرئيسي للاجتماع سيركز على تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان الأمن والاستقرار في سوريا، مع التأكيد على ضرورة خلق بيئة مناسبة للحوار والتواصل البناء. في هذا السياق، يُتوقع أن تُبرز تركيا خلال الاجتماع أهمية تعزيز التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا، داعيةً إلى إلغاء العقوبات المفروضة على البلاد في المجالات الحيوية. 


وأكدت مصادر دبلوماسية تركية أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، سينوه إلى "مبدأ سلامة ووحدة أراضي سوريا"، مشدداً على ما وصفه بأهمية اتخاذ تدابير فعالة ضد التنظيمات الإرهابية الانفصالية التي قد تحاول استغلال الوضع الحالي في سوريا. كما سيعبر عن الحاجة إلى اتخاذ خطوات منهجية نحو إعادة إعمار البلاد، مع تشجيع توسيع نطاق الإعفاءات من العقوبات لتشمل قطاعات حيوية تهدف إلى إعادة الحياة الطبيعية إلى الشعب السوري.


يُعد هذا الاجتماع دفعة جديدة على صعيد العمل الدولي المشترك، حيث يبرز ضرورة التنسيق بين الدول المعنية بالأزمة السورية، بما يسهم في تجاوز التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها البلاد، ويُمد الشعب السوري بفرص جديدة نحو السلام والاستقرار.