صرّح الزعيم السياسي اللبناني ورئيس "الحزب الاشتراكي" السابق، وليد جنبلاط، بأن تركيا قدمت دعمًا كبيرًا للشعب السوري خلال الأزمة المستمرة في سوريا، مشيدًا بدورها الفعّال في احتضان السوريين وإغاثتهم. جاء ذلك خلال حديثه عن زيارته الأخيرة إلى أنقرة، حيث أكّد جنبلاط أن الزيارة كانت تهدف إلى بحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات مع النظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع.

وفي تصريحاته، أوضح جنبلاط أنه قد تم وضع آلية للتواصل مع الإدارة السورية الجديدة، مؤكدًا أن هذا التواصل يأتي في إطار احتضان سوريا المستقبل والتوجهات السياسية الجديدة التي قد تنبثق عن هذه المرحلة. وأعرب جنبلاط عن ثقته في قدرة تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، على تقديم العون والدعم اللازمين للشعب السوري خلال هذه المرحلة الانتقالية الحرجة.

كما تطرّق جنبلاط إلى الدور الإقليمي لتركيا، مشيرًا إلى أن تنوعها الكبير قد ساهم في تمكينها من لعب دور محوري في الأزمة السورية. وأكد أنه لا يخشى من النفوذ التركي، بل يعتبره عنصرًا ضروريًا لمستقبل سوريا واستقرارية المنطقة. وشدد جنبلاط على أهمية التعاون مع الدول التي يمكن أن تساعد في الحد من النفوذ الإسرائيلي في المنطقة، مؤكدًا أن تركيا تُعد من بين هذه الدول الفاعلة.

تدل تصريحات جنبلاط على رؤية جديدة تتبناها بعض القوى السياسية اللبنانية تجاه العلاقات الإقليمية، وتبرز أهمية بناء تحالفات استراتيجية قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر المستقبلية. في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة، يأتي حديث جنبلاط ليعكس مرحلة جديدة من التفكير التعاوني الذي قد يفضي إلى استقرار أكبر في المنطقة.