وفاة مأساوية للطفل "جود حميدي" إثر سقوطه في بئر ارتوازية بريف إدلب
أعلنت الفرق الطبية في منطقة إدلب عن وفاة الطفل "جود حميدي"، الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات، نتيجة سقوطه في بئر ارتوازية مساء الخميس، في إحدى القرى التابعة لمنطقة أبو ظهور بريف إدلب الشرقي، رغم الجهود الحثيثة التي بُذلت لإنقاذه وإخراجه من البئر.
في بيان أصدره الدفاع المدني السوري المعروف باسم "الخوذ البيضاء" في فجر يوم الجمعة، تم التأكيد على أنه بعد عملية إنقاذ استمرت لنحو ستة ساعات، نجحت الفرق في انتشال الطفل "جود" من عمق البئر الذي يصل طوله تقريبًا إلى 50 متراً. ومع ذلك، لم تظهر أي علامات حيوية تؤكد أن الطفل كان لا يزال على قيد الحياة خلال عملية الانقاذ.
وأوضح البيان أن Teams الإسعاف قامت بتقديم العناية الطبية اللازمة وإجراء عمليات الإنعاش القلبي الرئوي أثناء نقل الطفل إلى أقرب مستشفى، لكن للأسف، تم تأكيد وفاته عند الوصول إلى المستشفى.
تفاصيل الحادث تشير إلى أن الدفاع المدني استقبل بلاغاً بسقوط طفل في بئر ارتوازية في قرية "طويل الشيح". فور تلقي البلاغ، انطلقت فرق الإنقاذ إلى موقع الحادثة لبدء العمليات المطلوبة. وعند الوصول، بدأت الفرق في الحفر بجوار البئر وضخ الأوكسجين داخلها، ولكن المؤشرات الأولية أظهرت عدم وجود أي علامات حياة لدى الطفل، حيث استخدمت فرق الإنقاذ كاميرات للبحث عن أي إشارات.
تجدر الإشارة إلى أن عائلة الطفل مقدار عودتها إلى قريتهم "طويل الشيح" في وقت سابق من اليوم، بعد أن هجرتهم قوات النظام من المنطقة قبل عدة سنوات. وذكر الدفاع المدني أن جميع أغطية الآبار وفتحات الصرف الصحي في القرية تعرضت للسرقة من قبل الميليشيات التابعة لنظام الأسد، مما أدى إلى وقوع هذه المأساة الأليمة.
تتوجه جهود المجتمعات في إدلب إلى تحسين أوضاع السلامة العامة، وتعزيز الوعي حول أهمية حماية البنية التحتية، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، الذي يعكس حجم المعاناة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع.