وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 9 يناير - 2025

تركيا تدعو الأمم المتحدة إلى رفع العقوبات عن سوريا


طالب مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد يلدز، برفع العقوبات المفروضة على سوريا وإعادة النظر في القيود المعمول بها، مشيراً إلى أهمية التعاون مع الحكومة السورية الجديدة خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت أمس الأربعاء.

وفي كلمته أمام المجلس، أكد يلدز على أن "نهاية نظام الأسد في سوريا تمثل بارقة أمل للشعب السوري وللمنطقة بأسرها". ومع ذلك، أشار إلى ضرورة التعامل مع التحديات الراهنة بجدية، موضحاً أن "انتهاكات النظام الجسيمة لحقوق الإنسان واستخدامه للأسلحة الكيميائية تعد مسائل واضحة ولا بد من محاسبة نظام الأسد على جرائمه".

كما أبرز السفير التركي أن بلاده تواصل دعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الرامية إلى التحقيق في الهجمات الكيميائية التي تعرض لها الشعب السوري، والمطالبة بمحاسبة الجناة. وأضاف أن "الوضع الحالي يتطلب من المجتمع الدولي إعادة النظر في سياساته تجاه سوريا بناءً على الديناميكيات المتغيرة بسرعة".

وفي هذا السياق، شدد يلدز على أن الوقت قد حان للاستجابة لتطلعات الشعب السوري فيما يتعلق بالدعم الدولي لإعادة بناء البلاد، وأن نهج الانتظار والترقب لم يعد متناسباً مع الظروف الراهنة. وشدد على أهمية اتخاذ خطوات سريعة وملموسة لضمان عودة السوريين إلى حياتهم اليومية الطبيعية.

ونوه السفير التركي إلى أن تركيا تؤمن بضرورة رفع العقوبات وإعادة تقييم القيود المفروضة على سوريا، معتبراً أن تحقيق أي تقدم في جهود إعادة الإعمار يتطلب اتخاذ خطوات حاسمة في هذا الاتجاه.

وفي سياق متصل، أكد يلدز على أن روسيا تعمل على تعزيز وحدة أراضي سوريا ومنع أي محاولة لتقسيمها، مشدداً على أن "لا مكان للتنظيمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني أو داعش داخل البلاد". وأكد أن تركيا مصممة على منع عودة تنظيم داعش، الذي يسعى لاستغلال الفوضى الحالية.

كما سلط يلدز الضوء على ضرورة إنهاء سيطرة التنظيمات الإرهابية على الموارد الطبيعية في سوريا، مشدداً على أن هذه الموارد يجب أن تعود إلى أصحابها الحقيقيين، وهم الشعب السوري.

تأتي تصريحات السفير التركي في وقت يشهد فيه التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، وما زال المجتمع الدولي يبحث عن حلول مناسبة للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد.