وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 9 يناير - 2025

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يؤكد على أهمية بناء الدولة بروح المحبة والتعاون


شهدت العاصمة دمشق, يوم الأربعاء, مناسبة تأبينية لفقيد الأمة الإسلامية, الداعية السوري الشيخ سارية الرفاعي, الذي وافته المنية عن عمر ناهز 77 عاماً في مدينة إسطنبول, حيث حظيت المناسبة بمشاركة قائد الإدارة السورية الجديدة, أحمد الشرع. وفي كلمته التي ألقاها خلال هذا الحدث, شدد الشرع على ضرورة البناء الحقيقي للدولة السورية من خلال صدق النوايا والمحبة بين أبنائها.

وأكد الشرع أن سورية كانت تُعتبر "منارة للأمم العربية والإسلامية", مذكراً بالحضارة الغنية والموروث الثقافي الذي تمتلكه البلاد. وفي لمسة إنسانية, دعا الشرع الله أن يتغمّد الشيخ الرفاعي برحمته الواسعة, مشيراً إلى مكانته العالية كأحد أعلام الشام.

وتطرق الشرع إلى التحديات العديدة التي واجهتها سورية في العقود الستة الماضية, مشيراً إلى الظلم الكبير الذي عانت منه البلاد, والذي أدى إلى تشتت الأسر, وتهجير الكثير من المواطنين إلى الخارج. كما ذكر الشرع معاناة السوريين, الذين فقدوا أحبتهم تحت وطأة مختلف أنواع القصف والدمار.

وعلى ضوء الأحداث الراهنة, عبّر الشرع عن تفاؤله الكبير بأن "سورية قد عادت إلى موقعها الطبيعي", مشيراً إلى "تحرير الشام من الطغيان", وعودة المشايخ إلى البلاد بعد فترة طويلة من التهجير. معتبراً هذا الحدث بمثابة "فرحة عظيمة" تفتح صفحة جديدة في تاريخ سورية.

في سياق حديثه عن مستقبل البلاد, دعا الشرع السوريين إلى تجديد العهد لبناء دولتهم بكل صدق وحب, مشيراً إلى ضرورة توحيد الجهود لاستعادة مكانة الشام كمنارة للإسلام. ونوه بأن التاريخ يذكرنا بأهمية عدم تكرار الأخطاء السابقة التي أدت إلى معاناة طويلة.

ولقد أكد الشرع أن "سورية أمانة في أيدينا جميعاً", مشدداً على المسؤولية العظيمة التي تقع على عاتق كل فرد في بناء وطنه والنهضة به. وتطرق في ختام كلمته إلى عودة الناس إلى المساجد وتلاحum الأفراد, حيث اعتبر ذلك نعمة تستحق الشكر لله.

ختاماً, أكد الشرع على أهمية العمل الجاد والمستمر لبناء هذه الأرض الطيبة من جديد, داعياً الجميع إلى الانخراط في جهود إعادة الإعمار، وملامح الأمل تتجسد في عيون السوريين الذين يطمحون إلى مستقبل أفضل.