وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 9 يناير - 2025

إعلان انتهاء العملية الأمنية ضد فلول النظام في اللاذقية


أعلن قائد شرطة اللاذقية، المقدم مصطفى صبوح، أن العملية الأمنية الأخيرة التي نفذتها قوات العمليات المشتركة وقوات الأمن العام في كل من مدينة جبلة وبلدة المزيرعة بريف اللاذقية قد انتهت بنجاح يوم الأربعاء. وخلال حديثه لشبكة الجزيرة، أكد المقدم صبوح على التزام القوات بمعالجة تسوية أوضاع عناصر النظام السابق الذين ما زالوا في المنطقة، مشدداً على أهمية هذه الخطوة في تعزيز الاستقرار والأمن في المناطق التي شهدت مساعٍ لتحرير المدنيين من قبضة النظام.
وقد بدأت قوات إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا، يوم الاثنين الماضي، حملة أمنية موسعة لملاحقة بقايا النظام في ريف اللاذقية، وذلك في سياق جهود مستمرة لاستعادة السيطرة على المناطق التي تعرضت للتوترات الأمنية. وأوضح مصدر أمني من إدارة العمليات العسكرية أن الحملة لا تقتصر على استهداف فلول النظام فقط، بل تشمل أيضاً العناصر المسلحة المتهمة بارتكاب جرائم ضد المدنيين السوريين، والذين رفضوا تسوية أوضاعهم خلال الفترة الممنوحة لهم.
وقد شهدت العملية الأمنية الأخيرة تصعيداً في الأحداث، حيث ذكرت مصادر ميدانية أن كميناً مسلحاً نفذه عناصر من بقايا النظام في حي العوينة بمدينة اللاذقية أسفر عن سقوط قتلى، من بينهم قيادي في إدارة العمليات العسكرية، خلال عملية تمشيط نفذتها القوات الأمنية. يأتي ذلك بعد سلسلة من الحملات الأمنية التي استهدفت مجموعة من المناطق في الساحل السوري والتي تخللتها حوادث مسلحة خطيرة، بما في ذلك كمين في ريف طرطوس أودى بحياة 14 عنصراً من القوات.
وفي إطار هذه العمليات، تمكنت القوات الأمنية التابعة للحكومة الانتقالية من قتل عدد من المسلحين الموالين للنظام السابق، من بينهم شخصيات بارزة مثل شجاع العلي، المسؤول عن مجزرة الحولة بريف حمص، وتمكنوا أيضاً من اعتقال شخصيات أخرى مثيرة للجدل، مثل محمد كنجو المعروف بلقب "سفاح سجن صيدنايا".
تشير هذه التطورات إلى استمرار التوترات الأمنية في المناطق السورية، ووجود عملية مستمرة لمكافحة فلول النظام السابق، في محاولة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق التي تتطلع إلى إعادة بناء مجتمعاتها بعد سنوات من النزاع.