مجلس الوزراء السعودي يشيد بالمحادثات مع سوريا ويؤكد على الدعم المستمر لتحقيق الاستقرار والتنمية
أعرب مجلس الوزراء السعودي، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، عن تقديره الإيجابي للمحادثات التي أُجريت مؤخراً بين كبار المسؤولين في المملكة ووفد الإدارة السورية الجديدة. حيث أكد المجلس التزام المملكة بدعم جهود تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الاستقرار والتنمية، وذلك انطلاقاً من مبدأ الوقوف إلى جانب الأشقاء في الأوقات العصيبة.
وفي سياق متصل، جدد مجلس الوزراء موقف المملكة الثابت في دعم أمن سوريا واستقرارها، مشدداً على أهمية مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري الشقيق. جاء هذا التأكيد في بيان رسمي صادر عن وكالة الأنباء السعودية (واس)، حيث تعد هذه الجهود انتهاجاً لسياسة المملكة الراسخة في مساعدة الشعوب العربية الشقيقة.
وفي خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية، استقبل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، يوم الخميس الماضي، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، في مقر الوزارة في الرياض. وقد شمل النقاش التطورات الراهنة في سوريا عقب سقوط نظام الأسد، حيث تركزت المناقشات على كيفية دعم مساعي بناء مستقبل زاهر يتسم بالأمن والاستقرار والرخاء لسوريا وشعبها.
كما تناول الاجتماع قضايا الجوهرية تتعلق بالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، وسبل إعادة سوريا إلى مكانتها الطبيعية في العالمين العربي والإسلامي. هذا وتظهر هذه المحادثات مدى اهتمام المملكة بمستقبل Syria وأهمية الدور الإقليمي الذي تلعبه في تعزيز الأمن والجوار.
إضافة إلى ذلك، أطلقت المملكة العربية السعودية مشروع جسراً جوياً لإغاثة سوريا، حيث انتظمت أول رحلة يوم الأربعاء الماضي محملة بمساعدات إنسانية عاجلة إلى مطار دمشق. في مرحلة لاحقة، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن بدء تسيير جسر بري للمساعدات الإنسانية من الأراضي الأردنية إلى سوريا، لنقل معدات طبية ثقيلة غير قابلة للشحن جواً. تشمل هذه المعدات أجهزة طبية متطورة مثل أجهزة الرنين المغناطيسي والأشعة السينية وأجهزة التصوير المقطعي، بالإضافة إلى كميات هائلة من المساعدات الغذائية والصحية والإيوائية.
تجسد هذه الجهود المنسقة بين المملكة وسوريا روح التعاون والتآزر بين الشعوب، مما يعكس التزام المملكة العميق بمساعدة الأشقاء في وقت حاجة. وتعتبر هذه المبادرات خطوة جديدة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات القائمة.