استئناف الرحلات الجوية بين سوريا وتركيا: فرص جديدة للتجارة والسياح
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا عن اقتراب موعد استئناف الرحلات الجوية بين سوريا وتركيا، في خطوة قد تكون بداية جديدة لتعزيز الروابط الطيران بين البلدين.
وقد أفاد المدير العام للطيران المدني السوري، أشهد الصليبي، في تصريحات صحفية بأن الهيئة قامت بإرسال خطاب رسمي إلى المديرية العامة للطيران المدني التركي لمناقشة إمكانية استئناف الرحلات الجوية.
واستناداً إلى تصريحات الصليبي، فإن هناك تفاؤلاً كبيرًا حيال الحصول على رد من السلطات التركية خلال اليومين القادمين. تمهيدًا لاستئناف هذه الرحلات، أكد أن "إذا تمت الموافقة، فمن المتوقع أن تبدأ الرحلات خلال أسبوع". هذا الإعلان قد يعتبر خطوة إيجابية نحو إعادة تفعيل الحركة التجارية والسياحية بين البلدين، بعد سنوات من انقطاع الخدمات الجوية.
في هذا السياق، يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه مطار دمشق الدولي عودة تدريجية للحياة الطبيعية، حيث كان قد أُغلق في 8 كانون الأول الماضي نتيجة للأحداث السياسية والاقتصادية التي شهدتها سوريا. ومنذ ذلك الحين، شهد المطار تغييرات ملحوظة. فقد استأنف المطار عملياته الداخلية في 18 كانون الأول مع أولى الرحلات المحلية، مما يشير إلى تحسين تدريجي في الوضع العام.
ومن ناحية أخرى، تم استئناف الرحلات الدولية من مطار دمشق، حيث أُطلقت أول رحلة إلى مدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، وعلى متنها 145 راكباً سورياً. بالإضافة إلى ذلك، شهد المطار وصول طائرة ركاب قادمة من الدوحة، قطر، بعد توقف دام 13 عاماً، مما يعكس مؤشرات إيجابية على استعادة النشاط في مجال الطيران.
إذًا، مع تصاعد الأنباء حول استئناف الرحلات الجوية بين سوريا وتركيا، يبقى السؤال المطروح: هل ستساهم هذه الخطوة في تعزيز العلاقات الثنائية وتقديم فرص جديدة للربط بين الشعبين؟