دعا وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة فتح سفاراتها في دمشق، مشيرًا إلى أن سقوط نظام الأسد قد زال الأسباب التي أدت إلى إغلاق تلك السفارات. جاء ذلك خلال استقبال الشيباني للقائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق، ميخائيل أونماخت، يوم الثلاثاء، وفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا".

وأكد الشيباني على أهمية تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، داعيًا إلى تفعيل دور السفارات الأوروبية في سوريا.

من جانبه، أشار أونماخت إلى ضرورة تعزيز الأمن والسلم، ووحدة الأراضي السورية واستقلالها، مؤكدًا دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال السلمي للسلطة في سوريا، ومشيدًا بجهود حكومة تسيير الأعمال.

مبادئ أوروبية للتعامل مع الحكومة الجديدة

في سياق متصل، أقر زعماء الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل في 19 الشهر الجاري "مبادئ أساسية" لتطبيع العلاقات مع سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد. وأكد المجلس الأوروبي في ورقة استنتاجات أصدرها أن هناك "فرصة تاريخية لإعادة توحيد البلاد وإعادة بنائها"، داعيًا إلى "عملية سياسية شاملة بقيادة سورية" تضمن سلامة أراضي البلاد ووحدتها الوطنية، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وأبرز الزعماء الأوروبيون أهمية احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، والحكم غير الطائفي، وحماية جميع الأقليات الدينية والعرقية، بالإضافة إلى حماية التراث الثقافي لسوريا. كما دعوا جميع الأطراف إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وضمان حماية المدنيين وتوفير الخدمات العامة، مع تهيئة الظروف للانتقال السياسي الشامل والسلمي.

كما أكد الزعماء الأوروبيون أن عودة اللاجئين السوريين من دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون "آمنة وطوعية وكريمة"، نظرًا للتقلبات المستمرة على الأرض.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة السورية لتعزيز علاقاتها الدولية بعد سنوات من الصراع، بينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى دعم الاستقرار والسلام في المنطقة.