أعلن البنتاغون، يوم الثلاثاء، أنه نفذ غارات جوية ضد أهداف للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفًا منشآت القيادة والسيطرة الخاصة بالجماعة. وذكر البنتاغون في بيان له أنه تم استهداف منشآت لإنتاج وتخزين الأسلحة والصواريخ، بالإضافة إلى تدمير موقع رادار ساحلي ومرافق تستخدمها جماعة الحوثي في شن هجمات.

وأضاف البيان أن الضربات تمت بدقة على مواقع الحوثيين في صنعاء والساحل، حيث استهدفت قدرات بحرية كانت تهدد السفن التجارية في المنطقة. ونشر البنتاغون صورًا للغارات التي استهدفت مواقع الحوثيين.

في وقت سابق من اليوم، أفادت تقارير إعلامية حوثية بأن "مجمع العرضي" في وسط صنعاء، الذي يضم وزارة الدفاع التابعة للجماعة، تعرض لغارتين، بالإضافة إلى ست غارات أخرى على "مجمع 22 مايو" في مديرية الثورة.

تصعيد متبادل

تأتي هذه الغارات بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي أنها هاجمت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة. كما أعلنت الجماعة في وقت سابق استهداف مطار "بن غوريون" في إسرائيل بصاروخ "فرط صوتي" من نوع "فلسطين-2"، واستهداف محطة كهرباء جنوبي القدس بصاروخ باليستي من نوع "ذي الفقار".

في السياق، شنت الطائرات الأميركية والبريطانية غارات على صنعاء، حيث استهدفت حديقة 21 سبتمبر بمديرية معين في العاصمة يوم الجمعة الماضية.

الأثر الإنساني

أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 30 آخرين، بينما تسبب القصف في الحديدة في مقتل ثلاثة وإصابة عشرة. تتواصل التوترات في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والأمنية.

تظل الأوضاع في اليمن متوترة، مع تصاعد الأعمال العسكرية بين الحوثيين والتحالف الدولي في ظل استمرار الصراع المستمر منذ سنوات.