هل ستستمر الأجواء الماطرة في المناطق السورية خلال الأيام القادمة؟
تشهد الأجواء في مختلف المناطق السورية حالة من عدم الاستقرار، حيث تبقى درجات الحرارة أدنى من معدلاتها الطبيعية بنحو 2-3 درجات مئوية. يأتي ذلك نتيجة تأثر البلاد بامتداد منخفض جوي سطحي، يترافق مع تيارات جنوبية غربية في طبقات الجو العليا، مما يساهم في اضطراب الأحوال الجوية.
في سياق متصل، تشهد العاصمة دمشق ومحافظات الساحل ومناطق واسعة من الداخل السوري هطولات مطرية متوقعة، ومن المرتقب أن تتوسع هذه الهطولات لتشمل المنطقة الجنوبية، حيث من المتوقع أن تستمر الأمطار على فترات متقطعة خلال اليومين القادمين. الأمر الذي يبشر بعودة الحياة إلى الطبيعة ويعزز من المخزون المائي في البلاد.
من جهة أخرى، حذرت الأرصاد الجوية السورية من تشكل الضباب خلال ليلة الأحد – الإثنين، وكذلك في ساعات الصباح الأولى على المناطق الوسطى والشمالية الغربية، مما قد يؤثر على مدى الرؤية. كما سيشهد يوم غد هطولات مطرية على فترات متفاوتة في معظم المناطق، عدا المناطق الشرقية والجزيرة التي يتوقع أن تكون فيها الهطولات المطرية ضعيفة ومتفرقة بشكل عام.
وعلى صعيد آخر، يُتوقع أن تهطل الثلوج فوق المرتفعات الجبلية، على ارتفاع 1400 متر فما فوق، مما يعكس تنوع الظروف المناخية في البلاد. كما ستبقى الرياح متقلبة الاتجاه، وخفيفة إلى معتدلة السرعة، مع توقعات بضعف ارتفاع الموج في البحر.
إن هذه الظروف الجوية تشير إلى وجود تغييرات ملحوظة في الأحوال الجوية في سوريا، وهو ما يفتح الباب لتساؤلات عديدة حول مدى تأثيرها على الحياة اليومية، الزراعة، والنشاطات الاقتصادية في البلاد. فهل ستتسبب هذه الأجواء الماطرة في تحسين المخزون المائي وزيادة الإنتاج الزراعي، أم ستواجه البلاد تحديات جديدة نتيجة هذه التغيرات المناخية؟