أعلنت مصادر مصرية اليوم، الأحد، عن مغادرة أول فوج من السوريين العائدين إلى بلادهم، حيث تم نقل الفوج الذي يضم 40 شخصًا عبر ميناء نويبع البحري. جاء اتخاذ هذا القرار في إطار الجهود المصرية الهادفة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حيث تم تنظيم عملية النقل بكفاءة عبر حافلات من أماكن إقامتهم في القاهرة، بالإضافة إلى إتمام كافة إجراءات التفتيش والجوازات اللازمة قبل مغادرتهم الميناء. 

هذا وستتبع الرحلة مباشرة إلى ميناء العقبة في الأردن، ومن هناك سيتوجه العائدون إلى سوريا عبر معبر جابر. وتؤكد المصادر أن هذا الإجراء يأتي من ضمن التزام مصر الدائم بتقديم الدعم والتسهيلات للسوريين الراغبين في العودة، حيث تسعى الحكومة المصرية بشكل مستمر إلى توفير بيئة مناسبة وملائمة لهذه العودة الآمنة.

وأشارت المصادر إلى أن السفارة المصرية في دمشق تعمل بشكل طبيعي، وكذلك السفارة السورية في القاهرة، مما يشير إلى تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين. حيث تتبنى مصر موقفًا واضحًا يتعلق بأمن وسلامة سوريا، مع التأكيد على عدم التدخل في شؤونها الداخلية، بل دعم جهود إعادة بناء المؤسسات الوطنية السورية من خلال عملية سياسية شاملة تشمل جميع مكونات الشعب السوري وتضمن حقوقهم.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى الأرقام الرسمية لمفوضية اللاجئين، التي تفيد بأن مصر تستضيف أكثر من 792 ألف لاجئ وطالب لجوء من 62 جنسية مختلفة، مع وجود تقديرات شبه رسمية تشير إلى 9 ملايين لاجئ، بما في ذلك نحو 1.5 مليون سوري. وتصدرت الجنسية السودانية قائمة اللاجئين في مصر منذ أكتوبر 2023، تلتها الجنسية السورية. 

تتركز مجتمعات اللاجئين السوريين بشكل خاص في محافظات القاهرة، الإسكندرية، والجيزة، بالإضافة إلى بعض محافظات الدلتا، حيث يعيش هؤلاء السوريون حياة يومية غير مستقرة، مما يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها اللاجئون في ظل الظروف الراهنة.