وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 1 يناير - 2025

تحديات اقتصادية هائلة تواجه سوريا بعد سقوط نظام الأسد

تحديات اقتصادية هائلة تواجه سوريا بعد سقوط نظام الأسد

شهدت سوريا في الآونة الأخيرة تغييرات جذرية بعد سقوط نظام بشار الأسد، مما ألقى بظلاله على الوضع الاقتصادي والمعيشي لقرابة 17 مليون مواطن سوري. تواجه البلاد تحديات اقتصادية وخدمية جسيمة أبرزها انتشار الباعة المتجولين في شوارع المدن، ومن بينهم دمشق التي تعد أكبر عواصم البلاد، حيث تسبب هذا الانتشار في تعطيل حركة السير بشكل ملحوظ وأدى إلى تفشي الفوضى في الأسواق مما يعكس حالة الاضطراب القائمة.


في ظل هذه الفوضى، يعاني المواطنون من انخفاض حاد في القدرة الشرائية، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل غير مسبوق. الرواتب الشهرية، التي تكاد تكون متدنية للغاية، لم تعد كافية لتلبية احتياجات الأسر اليومية، مما دفع العديد منهم للاعتماد بشكل متزايد على الحوالات المالية من العائلات في الخارج لتجاوز الأزمات المعيشية المتعاقبة.


هذه الحالة الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة ليست الوحيدة التي تؤرق السوريين، فمعاناة أخرى تضاف إلى هذا المشهد القاسي، تتمثل في انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، الأمر الذي يجعل الحياة اليومية أكثر تعقيداً. فالسكان يواجهون تحديات إضافية للحصول على خدمات الكهرباء، وسط مطالبات متزايدة من قبل المواطنين لتحسين الوضع الكهربائي في البلاد.


عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من الأوضاع الحالية، مؤكدين أنهم في أمس الحاجة إلى تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية التي يعيشونها. وعلى الرغم من التحديات الهائلة التي تواجه سوريا، يبقى الأمل معقوداً على إمكانية تحقيق إصلاحات جذرية في المستقبل تعيد الحياة الطبيعية إلى شوارع المدن وتعزز من الإستقرار الاقتصادي.