أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الاستياء الذي تعبر عنه قوى المعارضة تجاه عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يأتي نتيجة لفقدانهم ورقة الاستغلال السياسي التي لطالما استخدموها. جاء ذلك خلال حديثه في مؤتمر صحفي، حيث أوضح أن الحكومة التركية تمكنت من تحقيق نجاحات ملحوظة في الحفاظ على حقوق اللاجئين وتقديم الدعم لهم، مما فتح الباب أمام عودتهم.

وأشار أردوغان إلى أن حكومته التزمت بمعايير الإنسانية التي تتطلب احترام حقوق اللاجئين السوريين، مؤكدًا على أن تركيا كانت محقة في موقفها المستمر تجاه قضاياهم. واعتبر أن هذا الالتزام يعكس توجهات الدولة التركية الإنسانية، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تعرض لها هؤلاء اللاجئون.

كما لفت الرئيس التركي إلى أن تصريحات المعارضة بخصوص قضايا اللاجئين تعكس في جوهرها قلقهم من فقدان السلطة والنفوذ، مما يدل على عدم وجود رؤية أو خطة بديلة لديهم لمستقبل البلاد. واعتبر أردوغان أن غياب الرؤية الواضحة لدى المعارضة يجعلها تعتمد على قضية اللاجئين كأداة ضغط سياسي، وهو ما يعكس عجزها وضعفها في المشهد السياسي التركي.

وفي ختام تصريحاته، دعا أردوغان إلى ضرورة التفكير في مستقبل البلاد بشكل شامل بعيداً عن استخدام قضايا قد تكون حساسة لتحقيق مكاسب سياسية سريعة. وأكد على أن الإنسانية والمسؤولية الوطنية هما الأساس في التعامل مع قضايا اللاجئين، مما يعكس التزام الحكومة التركية الثابت تجاه هذه القضية الإنسانية.