وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 4 يناير - 2025

مهند قطيش يروي مأساته في سجن صيدنايا: اعتقال بلا جريمة وظلم لا ينسى

مهند قطيش يروي مأساته في سجن صيدنايا: اعتقال بلا جريمة وظلم لا ينسى

في حديث مؤثر، يستعرض الفنان السوري مهند قطيش تجربته المؤلمة التي قضاها لثلاث سنوات في سجن صيدنايا، حيث تعرض للتعذيب والتمييز، الأمر الذي ترك أثراً عميقاً على نفسية عائلته وأثّر بشكل مدمّر على حياته الاجتماعية. جاء هذا التصريح في إطار برنامج حواري، حيث روى قطيش تفاصيل سنوات اعتقاله وما رافقها من فقدان للحرية وحقوقه الأساسية.


يؤكد قطيش أن تجربته المؤلمة في السجن ليست وحيدة، بل تعكس واقع العديد من السوريين الذين تم اعتقالهم وواجهوا قمعاً مماثلاً.

يقول بحزن: "إن الاعتقال ليس مجرد فقدان للحرية، بل هو حكاية ظلم يعاني منها الشعب السوري ككل". كما وذكر التحولات التي شهدها النظام السوري بعد وفاة القائد السابق، موضحاً كيف أن الوعود بتحقيق التحديث والتحرر ما هي إلا خدعة أدت إلى المزيد من القمع والعنف.


تعرض مهند للاعتقال بتهم زائفة بالتجسس، وهو ما تسبب في تدمير سمعته الاجتماعية والمهنية. فنشر الإشاعات حوله انتشر بسرعة، مما خلق حالة من الفوضى والذعر في حياته الأسرية، خصوصاً بعد اعتقاله أمام زوجته وابنته. هذه اللحظات الصعبة شكلت صدمة لعائلته، وزادت من معاناتهم النفسية.


خلال فترة احتجازه، واجه قطيش أساليب تعذيب جسدي ونفسي قاسية، حيث سرد تفاصيل التجارب المرعبة التي عاشها. أبرزها الضغوط الجسدية والنفسية التي مورست عليه مما ألقت بظلالها على مجمل تجربته في السجن. وذكر كيف كانت أصوات التعذيب تصدح بين الزنازين، مما أضاف أجواء من الرعب والتوتر في محيط المعتقلين.


علاوةً على ذلك، تطرق المتحدث إلى الضغط النفسي والاجتماعي الذي تعاني منه الأسر بسبب الاتهامات الباطلة بالتجسس، مما يحول حياتهم إلى حالة من الخوف المستمر.


وينبغي التأكيد على أهمية الحرية الثقافية والفكرية في المجتمع، حيث دعا قطيش إلى استخدام الفن كتابع للتعبير عن تلك المعاناة. وفي نهاية البرنامج، أعرب عن رغبته في تحويل تجربته الشخصية إلى رواية بعنوان "الدجاج السياسي"، ليظهر من خلالها الفساد في النظام السياسي ولتسليط الضوء على تجارب الآخرين من خلال قصة شاملة.


إن تجربة مهند قطيش ليست مجرد سرد لتفاصيل الاعتقال، بل هي دعوة للتأمل في واقع مؤلم يعيشه العديد من السوريين، ولتفعيل دور الفن كوسيلة للتعبير عن القضايا السياسية والاجتماعية في مجتمعهم.