أعلنت إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية، صباح اليوم، عن بدء عملية تمشيط واسعة في منطقة ستمرخو قرب مدينة اللاذقية، وذلك استجابةً لبلاغات من الأهالي عن وجود عناصر تابعة لفلول نظام الأسد المخلوع في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز الأمن والاستقرار لسكان المنطقة الذين يعانون من تهديدات أمنية متزايدة.

وأكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومحاربة الفساد الأمني الذي ما زالت ترتبط به بعض العناصر من النظام السابق. وقد توصلت الأجهزة الأمنية إلى معلومات دقيقة من المواطنين حول وجود عدد من العناصر المشبوهة، مما ألزم إدارة العمليات العسكرية والجهات المعنية بالتحرك السريع.

وبحسب التقارير، تم القبض على عدد من فلول ميليشيات الأسد بالإضافة إلى عدد من المشتبه بهم، كما تم مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر في سياق هذه العملية. وتشير الأنباء إلى أن عمليات التمشيط ما تزال مستمرة في المنطقة، مع تعهد الجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعزيز الأمن وملاحقة أي عناصر قد تشكل تهديدًا للأهالي.

وتجدر الإشارة إلى أن عمليات التمشيط لم تقتصر على منطقة ستمرخو فقط، بل تمتد لتشمل عدة محافظات سورية أخرى. فقد واصلت إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية تنفيذ عمليات تمشيط في مناطق مثل اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة وريف دمشق، وذلك بعد تصاعد الهجمات التي تتبناها فلول نظام الأسد ضد الدوريات الأمنية.

وتعكس هذه العمليات المستمرة التزام الدولة السورية بتحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء البلاد. الجدير بالذكر أن هذه الجهود تأتي عقب الهجوم المستهدف الذي أدى إلى مقتل 14 عنصرًا من وزارة الداخلية وإصابة 10 آخرين في محافظة طرطوس، فضلًا عن كمين آخر في ريف حمص الغربي أسفر عن مقتل اثنين من قوات الأمن العام.

في هذا السياق، أكدت وزارة الداخلية أن الحملة الأمنية ستشمل جميع المناطق المتأثرة بوجود هذه الفلول، وأنها تهدف إلى استعادة السيطرة على الوضع الأمني في المناطق المتضررة، موضحةً أنها لن تتهاون في ملاحقة العناصر الخارجة عن القانون لتحقيق العدالة والأمان لجميع المواطنين.