وزير الطاقة التركي يكشف عن خطط استراتيجية لدعم الكهرباء والطاقة في سوريا
أعلن وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، عن مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التنمية في قطاع الطاقة بسوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة أنقرة. وتُعد هذه المبادرات جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى مساعدة الشعب السوري وتحسين الظروف الاقتصادية في البلاد، لا سيما بعد سنوات من الصراع المستمر.
وأوضح بيرقدار أن تركيا تهدف إلى توفير الكهرباء بسرعة لأجزاء من سوريا التي تعاني من نقص حاد في هذه الخدمة الأساسية. وأكد أن هذا الجهد سيشمل إنشاء شبكة كهربائية متطورة تمكن المناطق المعزولة من الاستفادة من الطاقة، مما سيساعد في تحسين جودة الحياة وتعزيز النشاط الاقتصادي.
وفي سياق متصل، كشف الوزير عن الخطط الطموحة لإنشاء خط أنابيب نفطية يربط بين سوريا وتركيا، مشيرًا إلى إمكانية ربط هذا الخط بأنبوب النفط الذي يمتد من العراق إلى تركيا. واعتبر هذه الخطوة ضرورية لتسهيل حركة النفط وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدولتين، حيث أن وجود بنى تحتية قوية للنفط والغاز يعد ركيزة أساسية لدعم النمو المستدام في المنطقة.
كما تطرّق بيرقدار إلى عزم تركيا إعادة فتح السفارة في دمشق، حيث اعتبر ذلك بمثابة خطوة أولى لدعم البنية التحتية والطاقة في سوريا. وأفاد بأن إعادة فتح السفارات تُعبر عن قوة الروابط السياسية والاقتصادية بين البلدين، مؤكدًا أن فتح قنوات الحوار سيكون له تأثيرات إيجابية على القطاعات المختلفة، وخاصةً في مجال الطاقة.
وأضاف الوزير أن تركيا ستعمل على استخدام موارد النفط والغاز الطبيعي في سوريا لدعم جهود إعادة الإعمار بعد 13 عامًا من النزاع. وبيّن أن هذه الاستراتيجية تتضمن إدارة دقيق للموارد المحلية، وتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة، بما يساعد على بناء مستقبلٍ أفضل للشعب السوري وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
واختتم بيرقدار كلمته بالتأكيد على التزام تركيا بالعمل مع الحكومة السورية والشركاء الدوليين لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، معربًا عن أمله في أن تساهم هذه الجهود في إعادة بناء سوريا وضمان مستقبلٍ آمن ومزدهر للشعب السوري.