صور- قوات الأمن العام تعزز السيطرة: اعتقالات واسعة في محافظة حماة
في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، شنت قوات إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية مساء أمس الخميس، حملات دهم استهدفت أوكار ومعاقل لعناصر من فلول نظام الأسد في محافظة حماة. الحملة جاءت كجزء من استراتيجية أوسع لملاحقة عناصر النظام السابق وضبط أي نشاطات تهدد الأمن العام.
ونشرت وزارة الداخلية عبر حسابها الرسمي على موقع فيس بوك، صوراً توثق عمليات الدهم التي نفذتها الفرق الأمنية، مبرزاً نجاحها في إلقاء القبض على عدد كبير من المتورطين في جرائم سابقة. وقد أكدت الوزارة أن هذه الحملة تأتي بعد يومين من عمليات تمشيط واسعة في عدد من المدن السورية، بهدف ضبط السلاح وتأكيد سلطتها في مناطق الساحل السوري ووسط البلاد.
وحسب مصادر مطلعة، أسفرت العمليات عن اعتقال عدد من عناصر وقادة ميليشيات ارتكبت جرائم بحق المواطنين في السنوات الـ13 الماضية. ورغم النجاح الذي حققته الحملة، تعرضت قوات الأمن إلى كمائن قاسية، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وفي حادثة مؤلمة، قُتل عنصران من قوات الأمن العام وأُصيب عشرة آخرون في كمين منصوب من فلول النظام المخلوع في قرية بلقسة بريف حمص الغربي. وكانت الحملة قد تركزت على عدة مناطق غربي حمص، بما في ذلك بلدتا القبو وبلقسة، حيث استهدفت تحديداً المطلوب شجاع العلي، الذي يقود عصابة معروفة بارتكاب عمليات الخطف والسلب، خاصةً قرب الحدود السورية اللبنانية.
من جهة أخرى، وبحسب المعلومات المتوفرة، تمكنت عناصر الأمن من إلقاء القبض على العديد من المطلوبين، بينما قُتل آخرون رفضوا تسليم أنفسهم. وقد شهد يوم الأربعاء الفائت أيضاً، مقتل 14 عنصراً من وزارة الداخلية وإصابة آخرين في هجوم مسلح نفذته مجموعة من فلول النظام المخلوع في قرية خربة المعزة بريف طرطوس، أثناء محاولة القوات الأمنية القبض على اللواء محمد كنجو حسن، أحد المسؤولين عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا خلال حقبة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
تُظهر هذه الحملة الأمنية التزام وزارة الداخلية بتحقيق الأمن والسلام في سوريا، رغم التحديات الكبيرة والتهديدات المستمرة التي تواجهها من فلول النظام السابق، والتي تسعى إلى إعادة تنظيم نفسها في بعض المناطق.