في تصريحات خاصة لشبكة الجزيرة، أكد مدير الدفاع المدني السوري أن المؤسسة تواجه تحديات كبيرة تتطلب استجابة فورية وعملية، مشيراً إلى الحاجة الملحة لتعزيز قدراتها اللوجستية وتوفير كوادر بشرية مدربة. وقد أوضح أن الأوضاع الراهنة تتطلب تكثيف الجهود للحصول على المساعدات اللازمة للعمل على الأرض.

وأكد مدير الدفاع المدني، خلال حديثه، أن من أبرز التحديات التي تلوح في الأفق هي عمليات البحث عن المقابر الجماعية التي خلفتها النزاعات المسلحة. حيث صرح بأن هناك عدداً كبيراً من هذه المقابر يتطلب معدات وتقنيات متطورة للكشف عنها وإزالتها، مما يشكل قضيّة إنسانية ملحة يجب التعامل معها على الفور. 

وأضاف أنه قد تم الاجتماع مع منظمات دولية، بما في ذلك الصليب الأحمر، لبحث سبل التعاون وتعزيز جهود الإنقاذ والإغاثة. وعبر عن أمله في تحقيق شراكات فعالة من أجل تسهيل تقديم الدعم اللازم للفرق العاملة في الميدان.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز فرق نزع الألغام، حيث أن هذه المهمة تعتبر إحدى الأولويات العاجلة، وذلك لحماية المدنيين وضمان سلامتهم في المناطق التي لا تزال مليئة بالمخاطر. 

وفي ختام تصريحه، دعا مدير الدفاع المدني السوري المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والتعاون لدعم الجهود المحلية في مواجهة التحديات المتزايدة، مشدداً على ضرورة تفعيل العمل المشترك بين الجهات الدولية والمحلية لتحقيق الأهداف المنشودة. 

إن هذه التصريحات تعكس واقعاً مؤلماً تتعرض له البلاد، وتتطلب التفاتة عاجلة من الشعوب والحكومات والنظمات الإنسانية لدعم جهود الإغاثة والتعافي في سورية.